الأردن يعتقل العشرات في حملة ضد تهريب المخدرات من سوريا
ألقي القبض على العشرات داخل الأردن، في الوقت الذي تكثف فيه المملكة جهودها لمكافحة محاولات تهريب المخدرات بشكل رئيسي على الحدود مع سوريا.
أحبطت قوات الأمن الأردنية عدة محاولات لتهريب المخدرات في جميع أنحاء المملكة في الأيام الماضية، في أحدث حملة ضد التجارة التي ازدهرت في السنوات الأخيرة.
أعلنت مديرية الأمن العام في بيان لها، الثلاثاء، أن إدارة مكافحة المخدرات أطلقت عمليات على مستوى البلاد لمكافحة تهريب المخدرات، وألقت القبض على 23 شخصا بشبهة تورطهم في الاتجار بالمخدرات وتوزيعها وتهريبها.
ومن أبرز هذه القضايا محاولة تهريب 1.5 مليون حبة مخدرة إلى دولة مجاورة لم يذكر اسمها. وقالت المديرية إن القوات الأمنية ضبطت المخدرات التي عثر عليها في سيارة شحن وألقت القبض على ستة أشخاص متورطين في القضية. ولم تحدد المديرية المكان الذي تمت فيه هذه العملية.
كما نفذت القوات الأمنية مداهمات في بلدة عجلون الشمالية ومحافظة المفرق شمالاً، وفي العاصمة عمان، وكذلك في محافظتي المفرق ومعان جنوباً. وتم إلقاء القبض على عدد من الأشخاص ومصادرة أنواع مختلفة من الحبوب المخدرة والحشيش والميثامفيتامين بالإضافة إلى الأسلحة النارية.
وتابعت المديرية أنه تم إلقاء القبض على شخص خلال عملية على معبر جابر الحدودي مع جنوب سوريا، بعد العثور بحوزته على 2 كيلوغرام من مادة الميثامفيتامين. كما ألقت القوات الأمنية القبض على شخص حاول تهريب 70 ألف حبة مخدرة في نفس المنطقة.
الأردن يكثف جهوده لمكافحة تجارة المخدرات
وشهد الأردن مئات من محاولات تهريب المخدرات في السنوات الأخيرة، خاصة على طول حدوده الصحراوية التي يبلغ طولها 375 كيلومترا (233 ميلا) مع سوريا. واستغل المهربون في الدولة المجاورة الحرب الأهلية لتعزيز تجارة المخدرات واستخدموا الأردن كممر رئيسي لتهريب المخدرات، بما في ذلك أمفيتامين الكبتاجون الذي يسبب الإدمان، خارج سوريا، وخاصة إلى دول الخليج العربي.
وتتهم السلطات الأردنية أعضاء في الحكومة السورية والميليشيات الإيرانية المتحالفة معها بالتورط في عمليات التهريب عبر الحدود، فيما تنفي دمشق أي تورط لها في هذه التجارة.
وفي بيان صدر في كانون الثاني/يناير، تعهدت وزارة الخارجية الأردنية بالقضاء "الكامل" على تهريب المخدرات، الذي تقول إنه يهدد الأمن القومي للبلاد.
وقد قام الأردن من حين لآخر بضرب سوريا واشتبك مع مهربي المخدرات المزعومين على الحدود عدة مرات في العام الماضي كجزء من جهوده لمحاربة التجارة المتنامية.
في أوائل كانون الثاني/يناير، ضربت غارات جوية أردنية مزارع ومنازل يشتبه في أن مهربي المخدرات يستخدمونها في محافظة السويداء جنوبي سوريا. وبعد بضعة أيام، تم الإبلاغ عن أربع غارات جوية على الأقل يعتقد أن الأردن نفذها ضد مستودعات مشتبه بها يستخدمها مهربو المخدرات المدعومين من إيران في نفس المنطقة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره المملكة المتحدة في ذلك الوقت إن تاجر مخدرات واحد على الأقل قتل في الضربات.
قُتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص، بينهم مدنيون، في غارة جوية أردنية أخرى مشتبه بها على قرية الأورمان في السويداء، في 18 كانون الثاني/يناير، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأدانت وزارة الخارجية السورية في ذلك الوقت الضربات الأردنية، قائلة إنه “لا يوجد مبرر لمثل هذه العمليات العسكرية”.
وفي الأسبوع الماضي، قُتل خمسة من مهربي المخدرات المشتبه بهم وأصيب أربعة آخرون أثناء محاولتهم تهريب المخدرات إلى الأردن من سوريا. وقال الجيش الأردني في بيان إن حرس الحدود ضبطوا أيضا كميات كبيرة من المخدرات خلال العملية.