ضربت غارات إسرائيلية مشبوهة دمشق، وأسفرت عن مقتل ثلاثة
ووقعت الضربات في منطقة قريبة من مساكن أجهزة أمن الدولة.
قصفت غارات جوية إسرائيلية مشتبه بها مبنى سكنيا في العاصمة السورية دمشق يوم الأربعاء، في أحدث هجوم في سوريا يُنسب إلى إسرائيل.
وحملت وكالة الأنباء السورية الرسمية إسرائيل مسؤولية الهجوم الذي وقع في منطقة كفرسوسة بدمشق. ولم تقدم المزيد من التفاصيل. وتقع المنطقة بالقرب من مجمع شديد التحصين يستضيف أجهزة أمن الدولة.
ووفقاً لمنظمة صوت العاصمة، وهي منظمة إعلامية محلية مستقلة، أصابت ثلاثة صواريخ إسرائيلية دقيقة التوجيه عدة شقق في المبنى.
وتم الإبلاغ عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل حتى الآن وإصابة عدد آخر، بحسب وسائل إعلام قريبة من الحكومة والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أحد الضحايا مدني سوري. وأضافت أن الشخصين الآخرين غير سوريين وكانا متواجدين داخل إحدى الشقق التي استهدفتها إسرائيل. ولم يشاركوا المزيد من التفاصيل حول هوياتهم.
وأضاف المرصد الذي يتخذ من المملكة المتحدة مقراً له، والذي لديه شبكة واسعة من المصادر على الأرض في سوريا، أن المبنى يقع بجوار مدرسة إيرانية، وكثيراً ما يزور قادة من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإسلامي الإيراني المنطقة المستهدفة.
ولم تعلق إسرائيل بعد على الضربات.
وفي فبراير/شباط الماضي، أدى هجوم إسرائيلي مشتبه به في منطقة كفرسوسة نفسها إلى مقتل ما لا يقل عن 15 شخصا، من بينهم مدنيان. وفي ذلك الوقت، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهجوم استهدف اجتماعا لمسؤولين في الحكومة السورية.
ونفذت إسرائيل بشكل متكرر ضربات ضد أهداف يشتبه في أنها مرتبطة بإيران داخل سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011. وتزايدت هذه العمليات بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في أكتوبر، ردا على موجة من الهجمات التي شنتها إسرائيل. الجماعات الموالية لإيران في المنطقة ضد إسرائيل.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، منذ بداية العام الجاري، 13 هجوما منسوبة لإسرائيل داخل الأراضي السورية. وأسفرت الهجمات عن مقتل 31 مقاتلاً وإصابة 13 آخرين، بينهم أعضاء في الجماعات المدعومة من إيران وحزب الله، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.