سوريا: مقتل شخص في السويداء مع استئناف الاحتجاجات ضد حكومة الأسد
وهذه هي المرة الأولى التي يُقتل فيها متظاهر منذ بدء الاحتجاجات في السويداء العام الماضي بسبب الوضع الاقتصادي المتردي في سوريا.
أفادت وسائل إعلام محلية ومرصد حرب أن متظاهراً قُتل على يد قوات الأمن في مدينة السويداء جنوبي سوريا ، الأربعاء، مع استئناف الاحتجاجات في المدينة.
أفاد موقع الأخبار المحلي السويداء 24 أن قوات الأمن السورية أطلقت النار لتفريق المتظاهرين خارج مبنى حكومي في السويداء. يُظهر مقطع الفيديو الذي نشره المنفذ على موقع X الناس وهم يهتفون “يسقط بشار الأسد” وما يبدو وكأنه طلقات نارية.
وأفادت القناة أن اثنين من المتظاهرين أصيبا وأن أحدهما يدعى جواد الباروكي توفي لاحقا متأثرا بجراحه.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره المملكة المتحدة، أن رجلاً يبلغ من العمر 54 عاماً توفي بعد إصابته برصاصة في صدره. وأكدت رويترز وقوع حالة وفاة نقلا عن مصدر طبي محلي.
سبب أهمية ذلك: بدأت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في مدينة السويداء في آب/أغسطس الماضي رداً على ارتفاع أسعار الوقود بعد رفع الدعم الحكومي. وأفادت وسائل الإعلام الموالية للمعارضة بوجود احتجاجات عديدة في المدينة منذ ذلك الحين.
لكن وفاة أحد المتظاهرين، الأربعاء، هي الأولى منذ بدء الاحتجاجات، بحسب المرصد.
وتسكن السويداء والمحافظة المحيطة بها إلى حد كبير الأقلية الدينية الدرزية في سوريا . ظلت الطائفة الدرزية محايدة إلى حد كبير منذ بداية الحرب الأهلية في عام 2011، وتم استهدافها من قبل تنظيم الدولة الإسلامية والجماعات الإسلامية المتمردة. الاحتجاجات التي بدأت في السويداء في أغسطس/آب الماضي لم يسبق لها مثيل.
اعرف المزيد: يعاني الاقتصاد السوري من حالة من الفوضى بسبب سنوات من الحرب الأهلية وسوء الإدارة الحكومية والفساد بالإضافة إلى العقوبات الأمريكية .
ويشكل انخفاض قيمة الليرة السورية وارتفاع التضخم مشكلة كبيرة. وأشار الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في تقرير أصدره في كانون الأول/ديسمبر إلى أن الليرة السورية خسرت 53% من قيمتها في عام 2023. وبلغ التضخم في السويداء نحو 30% في آب/أغسطس من العام الماضي، وهو من بين أعلى المعدلات في البلاد، بحسب لتقرير المركز السوري لأبحاث السياسات.
وذكرت وكالة فرانس برس أن الأسد أمر بزيادة رواتب موظفي الخدمة المدنية والعسكريين بنسبة 50% في وقت سابق من هذا الشهر ردا على ارتفاع التضخم.