تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

غارة إسرائيلية تقتل مسؤولا في حماس في جنوب لبنان

مع احتدام التصعيد على الحدود بين حزب الله وإسرائيل، قُتلت شخصية أخرى من حماس في غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار في جنوب لبنان.

Firefighters douse a burning car after it was hit in an Israeli strike in Lebanon's southern area of Tyre on March 13, 2024, amid ongoing cross-border tensions as fighting continues between Israel and Palestinian Hamas militants in the Gaza Strip.
رجال الإطفاء يقومون بإطفاء سيارة محترقة بعد تعرضها لضربة إسرائيلية في منطقة صور بجنوب لبنان في 13 مارس 2024، وسط توترات مستمرة عبر الحدود مع استمرار القتال بين إسرائيل ومسلحي حماس الفلسطينية في قطاع غزة. — وكالة فرانس برس عبر غيتي إيماجز

بيروت – قُتل مسؤول في حركة حماس عندما قصفت غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار سيارته في جنوب لبنان يوم الأربعاء، وهو أحدث شخصية في الحركة يتم استهدافها في البلاد منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر.

كما أودى الهجوم الذي وقع على طريق صور - الناقورة، بحياة سوري كان يمر على دراجته النارية حينها، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. وأصيب شخصان آخران.

وأكدت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في لبنان، مقتل هادي مصطفى، عضو حماس المتمركز في مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين، على بعد حوالي خمسة كيلومترات جنوب مدينة صور.

وقال مصدر في حماس لرويترز إن مصطفى ليس شخصية بارزة في الحركة.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه "تصفية" هادي مصطفى. وفي منشور على موقع X، قالت إن مصطفى كان مسؤولاً عن "تعزيز نشاط حماس الدولي والهجمات الإرهابية ضد أهداف يهودية وإسرائيلية".

ويأتي الحادث الأخير مع تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث يتبادل حزب الله القوي المدعوم من إيران إطلاق النار بكثافة مع الجيش الإسرائيلي لدعم حماس في قطاع غزة.

وقد أعلنت حماس، التي تتمتع بوجود كبير في لبنان ، مسؤوليتها من حين لآخر عن الهجمات الصاروخية التي تم إطلاقها باتجاه شمال إسرائيل في الأشهر الماضية. وفي أواخر فبراير/شباط، قالت كتائب القسام إنها أطلقت 40 صاروخا من طراز غراد من الأراضي اللبنانية على مواقع عسكرية إسرائيلية بالقرب من كريات شمونة.

وتحظى حماس وحزب الله بدعم إيراني. ويقيم العديد من مسؤولي حماس في بيروت.

وفي يناير/كانون الثاني، قُتل نائب الرئيس السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، إلى جانب ستة أعضاء آخرين في حماس، من بينهم اثنان من جناحها العسكري، في غارة جوية إسرائيلية بدون طيار على ما يبدو أصابت مبنى كانت تجتمع فيه الفصائل الفلسطينية في منطقة الضاحية جنوب بيروت. معقل كبير لحزب الله.

ونجا مسؤول آخر من حماس، ورد أنه كان هدفا لغارة جوية إسرائيلية بالقرب من مدينة صيدا جنوب لبنان في أوائل فبراير، من الهجوم. وقُتل ثلاثة أشخاص آخرين، من بينهم أحد عناصر حزب الله.

وقالت عدة مصادر لرويترز في ذلك الوقت إن المسؤول كان قريبا من العاروري .

وعرفت صحيفة تايمز أوف إسرائيل المسؤول بأنه باسل صلاح، وهو عضو في وحدة حماس المسؤولة عن التجنيد. وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، كان يترأس الوحدة عزام الأقرع، الذي كان من بين القتلى في هجوم كانون الثاني/يناير في الضاحية.

وأدت الأعمال العدائية عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله إلى مقتل أكثر من 220 مقاتلاً من حزب الله ونحو 40 مدنياً في لبنان منذ أكتوبر/تشرين الأول، وفقاً لإحصاء وكالة فرانس برس.

وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل تسعة جنود و10 مدنيين، بحسب الجيش الإسرائيلي.