يقوم الجيش الإسرائيلي بتجميع أنظمة تحديد المواقع في وسط إسرائيل ضد أي انتقام إيراني محتمل
يبدو أن الجيش الإسرائيلي يقف وراء الاضطرابات في التطبيقات القائمة على الموقع في وسط إسرائيل في محاولة لإحباط الضربات الجوية المحتملة من إيران والقوات التابعة لها.
أبلغ سكان وسط إسرائيل عن إشارات GPS مشوشة يوم الخميس في التطبيقات القائمة على الموقع مثل Waze وGoogle Maps وMoovit، وهو تطبيق للنقل العام. وتشمل المناطق المتضررة تل أبيب والقدس.
وأفاد العديد من المسافرين أن التطبيقات لم تكن موجودة في إسرائيل، بل في العاصمة اللبنانية بيروت أو في العاصمة المصرية القاهرة. وتم الإبلاغ عن اضطرابات مماثلة في نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في شمال وجنوب إسرائيل منذ بداية حرب إسرائيل مع حماس في أكتوبر 2023. وأعلنت الشركات التي تعتمد على عمليات التسليم أن التداخل من المرجح أن يؤدي إلى تأخيرات.
ماذا وراء الاضطرابات؟
وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الاضطرابات الحالية بدأها الجيش الإسرائيلي وليست نتيجة لهجوم إلكتروني. وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قال الجيش الإسرائيلي: "خلال القتال، تم تفعيل تعطيل نظام تحديد المواقع (GPS) عمدا لأغراض عملياتية مختلفة لحماية أمن سكان دولة إسرائيل".
وتهدف هذه الاضطرابات إلى إحباط الجهود التي تبذلها عناصر معادية مثل وكلاء إيران في لبنان وسوريا واليمن وقطاع غزة للقيام بغارات جوية على أهداف في إسرائيل.
وتصاعدت التوترات إلى عنان السماء بعد مقتل محمد رضا زاهدي ، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، يوم الاثنين في غارة إسرائيلية مزعومة على القنصلية الإيرانية في دمشق. وكان زاهدي، الذي قُتل إلى جانب العديد من نوابه، هو أعلى مسؤول في الحرس الثوري الإيراني يتم اغتياله منذ قتل الولايات المتحدة قائد فيلق القدس قاسم سليماني في بغداد عام 2020.
وبينما لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن هجوم يوم الاثنين في دمشق، فإن وكالات الأمن الإسرائيلية تتلقى تحذيرات متعددة من إيران بشأن الانتقام لمقتله على محمل الجد، وتستدعي قوات احتياطي الدفاع الجوي لتعزيز نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي والحفاظ على الوحدات القتالية في مكانها. وقال الجيش في بيان يوم الخميس "وفقا لتقييم الوضع، سيتم إيقاف الإجازة مؤقتا لجميع الوحدات القتالية في جيش الدفاع الإسرائيلي. الجيش الإسرائيلي في حالة حرب، ونشر القوات يخضع لتقييم مستمر وفقا للمتطلبات".
وتم رفع مستوى التأهب في السفارات والقنصليات الإسرائيلية في جميع أنحاء العالم، والذي كان مرتفعا بالفعل منذ 7 أكتوبر.
منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر، أطلق حزب الله مئات الصواريخ والقذائف باتجاه إسرائيل، واستهدف في مناسبات عديدة قاعدة مونت ميرون العسكرية الاستراتيجية بالقرب من صفد، المسؤولة عن تنسيق الحركة الجوية في المنطقة.
كما تخشى إسرائيل بشكل متزايد من هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ من قبل الحوثيين المتمركزين في اليمن وغيرهم من القوات التابعة لإيران. يوم الثلاثاء الماضي، ضربت طائرة بدون طيار مفخخة منطقة مفتوحة في الأردن بالقرب من مطار رامون الإسرائيلي. وأعلنت ميليشيا عراقية هذا الأسبوع مسؤوليتها عن هجوم صاروخي على قاعدة بحرية في مدينة إيلات جنوب إسرائيل. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.