الأردن يحبط مؤامرة أسلحة مرتبطة بإيران وحماس تنفي تورطها
وهددت إيران ووكلاؤها الأردن منذ بداية حرب غزة، بما في ذلك ما يتعلق بمساعدة المملكة في إسقاط الصواريخ التي أطلقتها الجمهورية الإسلامية على إسرائيل.
أحبط الأردن مؤامرة إيرانية مشتبه بها لتهريب أسلحة إلى المملكة، وفقًا لتقرير صدر يوم الأربعاء، في الوقت الذي تثير فيه حرب غزة والاضطرابات في الضفة الغربية المخاوف الأردنية عندما يتعلق الأمر بالأمن الإقليمي والداخلي.
وبحسب ما ورد أرسلت الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا الأسلحة إلى خلية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن لها صلات بحماس، حسبما ذكرت رويترز نقلا عن مصادر أردنية لم تسمها. وتمت مصادرة الأسلحة عندما ألقي القبض على أعضاء الخلية في أواخر مارس/آذار. وتم تصميم المؤامرة لمساعدة معارضي النظام الملكي على القيام بأعمال تخريبية، بحسب المنفذ.
جماعة الإخوان المسلمين هي منظمة إسلامية لها وجود في جميع أنحاء العالم العربي، بما في ذلك في الأردن. وحماس فرع من الجماعة.
ظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي الأردنية يُزعم أنها تظهر الأسلحة مع انتشار وسم "الأردن أولاً" باللغة العربية:
بعد وقت قصير من التقرير، نفت حماس أي صلة لها بأعمال “تخريبية” في الأردن، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء “صفا” التابعة لها.
سبب أهميته: التقرير ليس الأول الذي يورط إيران في تهريب الأسلحة عبر الأردن. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في أبريل أن الجمهورية الإسلامية كانت تنقل الأسلحة إلى الجماعات الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية عبر الأردن والعراق وسوريا ولبنان.
وفي أوائل الشهر نفسه، ادعى أبو علي العسكري، قائد ميليشيا كتائب حزب الله المدعومة من إيران في العراق، في بيان على تلغرام أن جماعته "استعدت لتسليح مقاتلي المقاومة الإسلامية في الأردن".
وتصاعد الوضع مع الهجوم الإيراني غير المسبوق على إسرائيل في منتصف أبريل. وقالت الحكومة الأردنية إنها دافعت عن نفسها ضد الأجسام الطائرة التي دخلت مجالها الجوي أثناء الهجوم.
ودفعت هذه الخطوة إيران إلى الاستهزاء بالأردن وتهديده. وذكرت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية خلال الهجوم أن مصدرا عسكريا قال إن الأردن سيكون “الهدف التالي” إذا ساعد إسرائيل. واستدعى الأردن بعد ذلك السفير الإيراني بشأن هذه القضية.
وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، أخبر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الرئيس الأمريكي جو بايدن أن المملكة لن تصبح "مسرح حرب" في الصراع الإقليمي الأوسع المتعلق بغزة.
اعرف المزيد: في أبريل/نيسان، اتهمت حركة فتح الفلسطينية إيران بإثارة الاضطرابات في الضفة الغربية. وفتح هي الفصيل القيادي في السلطة الفلسطينية، وجاء البيان وسط أعمال عنف بين الفلسطينيين في القطاع.