الأردن يضبط 9.5 مليون حبة كبتاغون على الحدود السعودية

أعلنت السلطات الأردنية، الأربعاء، إحباط عملية كبيرة لتهريب المخدرات، في أحدث مؤشر على استمرار تجارة الكبتاغون في المنطقة.

أعلنت مديرية الأمن العام في المملكة، أنه تم الكشف عن عمليتي تهريب في منفذ العمري الحدودي مع السعودية، أدتا إلى ضبط 9.5 مليون حبة مخدرة، و143 كيلوغراماً من الحشيش، واعتقال عدد من الأشخاص، بحسب ما أفادت وكالة أنباء بترا الرسمية.

وفي العملية الأولى، عثرت شعبة مكافحة المخدرات في المديرية على 3.1 مليون حبة مخبأة في سيارة بناء على المعبر. وتم إلقاء القبض على السائق وطلبت السلطات بعد ذلك القبض على اثنين آخرين من المشتبه بهم. ولم تحدد الوكالة ما إذا كان الشخصان الآخران قد اعتقلا.

وفي القضية الثانية، تم العثور على حوالي 5 ملايين حبة مخبأة في مركبة بناء أخرى وتم القبض على ثلاثة من المشتبه بهم.

كما اعتقلت السلطات شخصين في منطقة الرمثا القريبة من الحدود السورية بعد العثور على 1.55 مليون حبة وحشيش في بئر مياه.

وأظهر مقطع فيديو نشرته وكالة الحدث الإخبارية السعودية عشرات العبوات من الحبوب البيضاء.

ولم تحدد السلطات الأردنية نوع الحبوب المضبوطة. وذكرت وكالة رويترز أن الحبوب كانت من نوع الكبتاجون.

سبب أهميتها: تشكل تجارة المخدرات مصدر قلق كبير للأردن. وفي يناير/كانون الثاني، شن الأردن غارات جوية استهدفت تجار المخدرات في جنوب سوريا.

وقد ركزت الكثير من جهود الأردن على الحدود السورية. أصبحت تجارة عقار الكبتاجون من نوع الأمفيتامين صناعة بمليارات الدولارات في الدولة التي مزقتها الحرب. بعد إنتاجه في سوريا، غالبا ما يتم نقل الكبتاجون عبر الأردن إلى الخليج.

وفي تقرير صدر الأسبوع الماضي يشرح بالتفصيل تجارة الكبتاجون من عام 2015 إلى عام 2023، ذكر معهد نيو لاينز أن إنتاج الدواء "يرسخ بشكل ثابت" في أراضي الحكومة السورية. من ناحية أخرى، "ازدهر الإنتاج على نطاق صغير في العراق والبر الرئيسي لأوروبا حيث يسعى الموردون إلى تنويع أساليب التصنيع والاتجار"، بحسب التقرير.

وبحسب المعهد، فإن الجهود التي يبذلها الأردن لضرب أهداف مرتبطة بالمخدرات في سوريا لن تكون ناجحة بالضرورة.

وجاء في التقرير أن "الضربات الجوية الأردنية ضد شبكات التهريب في منطقتي درعا والسويداء في سوريا تشير إلى مستوى جديد من التنسيق وتبادل المعلومات الاستخبارية بين الجيش الأردني والمجتمعات المحلية". "ومع ذلك، لا يمكن لهذه الاستراتيجية أن تستهدف مواقع تصنيع واسعة النطاق تقع في مناطق أبعد داخل الأراضي التي يسيطر عليها النظام، وقد أفادت التقارير أنها أدت إلى مقتل العديد من السوريين الأبرياء".

وتعد المملكة العربية السعودية وجهة رئيسية للكبتاجون والمخدرات ذات الصلة. وقد حدد معهد نيو لاينز البلاد بأنها "سوق استهلاكية رئيسية" للكبتاجون، وتعلن السلطات السعودية في بعض الأحيان عن عمليات ضبط خاصة بها. وقالت المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالمملكة الأسبوع الماضي إنها ضبطت 4.7 مليون قرص أمفيتامين في الرياض.

اعرف المزيد: تمت إعادة انضمام سوريا إلى جامعة الدول العربية في مايو 2023، جزئيًا في محاولة لحمل دمشق على التعاون في جهود مكافحة المخدرات. تستخدم حكومة الرئيس بشار الأسد تجارة الكبتاجون "كورقة مساومة" في سعيها لإعادة دمجها في العالم العربي، وفقًا لتقرير صادر عن المركز العربي في واشنطن الشهر الماضي.

وجاء في التقرير أن “النظام عرض إبطاء إنتاج الكبتاغون وتهريبه مقابل التطبيع، رغم إعادة تنشيط عضويته في مايو 2023، إلا أن إنتاج المخدر لم ينخفض”.