مع قيام الحوثيين بإغراق السفينة الثانية، تدعو صناعة الشحن إلى حماية البحر الأحمر
أكدت شركة إنقاذ شحن يوم الأربعاء أن السفينة M/V Tutor، وهي ناقلة بضائع مملوكة لليونان وترفع العلم الليبيري، غرقت بعد أن أصيبت بصاروخين كروز حوثيين في 12 يونيو/حزيران. وأدى الهجوم إلى مقتل أحد أفراد الطاقم من الفلبين.
ودعا قادة صناعة الشحن العالمية يوم الأربعاء إلى المزيد اتخاذ إجراءات ضد عدوان الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، بعد غرق سفينة شحن ثانية بسبب هجوم شنته المليشيات اليمنية المدعومة من إيران.
وطالبت كبرى اتحادات الشحن البحري في العالم في بيان لها "الدول ذات النفوذ في المنطقة بحماية بحارتنا الأبرياء والتهدئة السريعة للوضع في البحر الأحمر".
وقالت جمعيات الشحن في البيان: "لقد سمعنا الإدانة ونقدر كلمات الدعم، لكننا نسعى بشكل عاجل إلى اتخاذ إجراءات لوقف الهجمات غير القانونية على هؤلاء العمال الحيويين وهذه الصناعة الحيوية".
وفي يوم الأربعاء، أكدت شركة إنقاذ شحن أن ناقلة البضائع السائبة M/V Tutor، المملوكة لليونان، والتي ترفع العلم الليبيري، غرقت بعد أن أصيبت بصاروخين كروز حوثيين في 12 يونيو/حزيران. وأدى الهجوم إلى مقتل أحد أفراد الطاقم من الفلبين.
والسفينة M/V Tutor هي السفينة الثانية التي يغرقها الحوثيون. في فبراير/شباط، قصف الحوثيون سفينة "روبيمار" المملوكة للمملكة المتحدة والتي ترفع علم بليز. وغرقت السفينة في أوائل مارس/آذار الماضي بعد أن اضطر طاقمها إلى تركها. وكانت السفينة روبيمار تحمل أسمدة ووقودًا متسربًا سابقًا، مما يهدد بإلحاق أضرار بيئية بالبحر الأحمر.
أدت ضربة أخرى للحوثيين في 13 يونيو/حزيران في خليج عدن إلى إصابة أحد أفراد طاقم سفينة الشحن المملوكة لأوكرانيا "فيربينا" بجروح خطيرة.
وقالت اتحادات الشحن في بيانها إن الصناعة "شعرت بالفزع والحزن العميق" لسماع أنباء غرق السفينة Tutor ومقتل أحد أفراد الطاقم الفلبيني.
وبدأ الحوثيون مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر في نوفمبر 2023، قائلين إن الهجمات كانت ردًا مباشرًا على الحرب بين إسرائيل وحماس. في البداية، بدأت الهجمات بسفن متجهة من وإلى إسرائيل، لكنها امتدت فيما بعد لتشمل سفن أخرى، بما في ذلك تلك التي ترفع أعلام حلفاء إسرائيل. ومنذ ذلك الحين، شن المسلحون الحوثيون أكثر من 70 هجوما، بحسب البيانات البحرية.
في 15 يونيو، شن الجيش الأمريكي سلسلة من الضربات على مواقع الرادار التابعة للحوثيين ردا على الهجوم على المعلم.
منذ فبراير/شباط، شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضربات على أهداف الحوثيين في اليمن بهدف إضعاف قدرات المتمردين الحوثيين. ومع ذلك، فإن الضربات لم تفعل الكثير لردع الميليشيات.