ربما تم اكتشاف مدينة قديمة مفقودة في الإمارات العربية المتحدة: ما نعرفه
يعتقد علماء الآثار أن الاكتشافات الأخيرة في جزيرة السنية بدولة الإمارات العربية المتحدة قد تكون مرتبطة بمدينة قديمة اشتهرت بلآلئها التي تراجعت بعد القرن السادس.
اكتشف علماء الآثار مؤخراً مستوطنات قديمة في جزيرة الصينية بدولة الإمارات العربية المتحدة يعود تاريخها إلى القرن السادس، قالوا هذا الأسبوع إنها قد تكون بقايا مدينة توام المفقودة.
وقد ورد ذكر مدينة توام القديمة في شرق الجزيرة العربية في النصوص العربية القديمة. ويُعتقد أنها كانت بمثابة عاصمة ساحل الخليج في القرن السادس، واشتهرت بصناعة صيد اللؤلؤ وتجارة الأحجار الكريمة عالية الجودة. ومع ذلك، سقطت المدينة في حالة من التدهور في أعقاب الطاعون، المعروف باسم طاعون جستنيان، الذي انتشر في جميع أنحاء المنطقة في ذلك الوقت.
كشفت البعثة الأثرية التابعة لدائرة السياحة والآثار الإماراتية في منطقة أم القيوين وخبراء دوليون، عن بقايا وحدات سكنية شبه حضرية تبلغ مساحة كل منها نحو 30 متراً مربعاً، ومتجمعة بشكل متقارب على طول ممرات ضيقة.
كما تم العثور في الموقع على عدة جرار كبيرة تحمل الحروف الآرامية ، وهي اللغة القديمة التي كانت شائعة في المنطقة قبل ظهور اللغة العربية، والتي يعتقد علماء الآثار أنها مستوردة من بلاد ما بين النهرين.
تم الإعلان عن هذا الاكتشاف في 6 مايو من قبل دائرة السياحة والآثار في أم القيوين.
ويأتي هذا الاكتشاف الأخير في أعقاب اكتشاف كبير آخر العام الماضي، عندما كشفت بعثة الإدارة عن مدينة لصيد اللؤلؤ في المنطقة يعود تاريخها إلى أواخر القرن السادس، أي قبل ظهور الإسلام. وقبل ذلك، في عام 2022، عثر علماء الآثار على بقايا دير مسيحي قديم يعتقد أنه تم بناؤه بين عامي 534 و656.
ويقول العلماء إن هذه الاكتشافات والنتائج قد تكون دليلا على أن المنطقة هي موقع مدينة توام المفقودة.
وقال تيم باور، الأستاذ في جامعة الإمارات العربية المتحدة والذي يقود البحث في الموقع، لوسائل إعلام إماراتية: “لقد اكتشف عملنا الأثري أكبر مستوطنة [من تلك الفترة] تم العثور عليها على الإطلاق على ساحل الخليج في الإمارات”. اخبار الوطنية يوم السبت .
"وهي بالضبط الفترة المناسبة للمدينة الموصوفة في المصادر الجغرافية الإسلامية المبكرة. من الواضح أنه مكان مهم حقًا. وأضاف: "لم يعثر عليه أحد على الإطلاق".
تأسست دائرة السياحة والآثار عام 2019 بمرسوم أميري بهدف الترويج للسياحة مع الحفاظ على التراث والهوية الثقافية لدولة الإمارات، بحسب الموقع الإلكتروني للدائرة.
وتعمل بعثة الدائرة في موقع أم القيوين بتوجيهات من رئيسها الشيخ ماجد بن سعود المعلا وبالتعاون مع شركاء محليين ودوليين من بينهم البعثة الأثرية الإيطالية في أم القيوين برئاسة ميشيل ديجلي إسبوستي.