استشهاد سبعة فلسطينيين في غارة إسرائيلية على مدينة جنين بالضفة الغربية
وكثف الجيش الإسرائيلي حملته في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في غزة، خوفا من فتح جبهة جديدة للقتال.
قتل سبعة فلسطينيين على الأقل خلال غارة عسكرية إسرائيلية في مدينة جنين بالضفة الغربية يوم الجمعة، وفقا للسلطات المحلية، وسط موجة من العنف في الضفة الغربية مع استمرار الحرب بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة.
وفي الساعات الأولى من فجر اليوم الجمعة، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين، وطوقت منزل المواطن أسعد حشاش، قبل أن تداهم آليات عسكرية مواقع أخرى في المدينة.
وبحسب الوكالة، أطلق الجنود قذائف مضادة للدبابات والذخيرة الحية على المنزل بينما استخدمت القوات الإسرائيلية مكبرات الصوت لمطالبة من بداخله بالاستسلام.
ونقلت وفا عن مسؤول بمستشفى في جنين قوله إن مواجهات اندلعت بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين في المدينة أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة عدد آخر، بعضهم في حالة خطيرة. وأضافت أن نجل الأسعد الذي يدعى همام، استشهد خلال الهجوم على المنزل، وقامت قوات الاحتلال بمصادرة جثته.
وذكرت وفا أن القتلى هم: أحمد باسم العموري 20 عاماً، وقصي أمجد حزوز 23 عاماً، وفؤاد إياد أشقر 25 عاماً، وياسين العريضي 30 عاماً. ومحمد محمود جبارين 54 عاماً، والشقيقان همام حشاش 23 عاماً، وحارث حشاش 19 عاماً.
وقالت حماس إنها نعت هذين الشخصين في بيان، ووصفت الرجلين من الحشاش بـ "المجاهدين"، في إشارة إلى أنهما مقاتلان، والعريضي بـ "الزعيم"، رغم أن الحركة لم تحدد انتماءهما.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته حاصرت مبنى يأوي “إرهابيين” خلال عمليته في جنين. وقالت في منشور على موقع X إنه تم تبادل إطلاق نار كثيف وأن طائرات عسكرية شنت غارة بطائرة بدون طيار على عدد من المسلحين المسلحين.
وقال مسؤول أمني في وقت لاحق لهيئة البث الإسرائيلية العامة “كان” إن أربعة “إرهابيين” قتلوا خلال العملية.
صعد الجيش الإسرائيلي غاراته على بلدات وقرى الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر في إطار الجهود الرامية إلى منع اندلاع حرب جديدة.
وشهدت الضفة الغربية أيضًا موجة متزايدة من هجمات المستوطنين، بما في ذلك الاعتداءات الجسدية وتدمير الممتلكات. ذكرت وكالة رويترز أن الشرطة الإسرائيلية اشتبكت يوم الأربعاء مع مستوطنين أثناء تفكيك موقع استيطاني غير قانوني.
وفقًا لتقرير صادر يوم الأربعاء عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، قُتل ما لا يقل عن 539 فلسطينيًا، من بينهم 131 طفلًا، في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، في الفترة ما بين 7 أكتوبر/تشرين الأول و1 يوليو/تموز. ومن بينهم 522 قتلوا على يد القوات الإسرائيلية. و10 على يد مستوطنين إسرائيليين.
وأصيب أكثر من 5,420 فلسطينيا، من بينهم حوالي 830 طفلا، خلال الفترة نفسها، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
وتزامنت الغارات والهجمات الإسرائيلية مع تصاعد أعمال العنف من قبل الفلسطينيين ضد الإسرائيليين داخل الأراضي الفلسطينية وإسرائيل.
ووثق تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية مقتل 14 إسرائيليا، بينهم تسعة جنود وخمسة مستوطنين، في الضفة الغربية والقدس الشرقية خلال تلك الفترة. وفي إسرائيل، قُتل ثمانية إسرائيليين في هجمات نفذها فلسطينيون.
وكانت التوترات في الضفة الغربية تغلي حتى قبل حرب غزة.
وفي العامين الماضيين، ظهرت عدة جماعات مسلحة قريبة من حماس والجهاد الإسلامي في أنحاء الضفة الغربية، وقادت هجمات مسلحة ضد القوات الإسرائيلية والمستوطنين. ويحملون السلطة الفلسطينية وتنسيقها الأمني مع إسرائيل مسؤولية القمع الإسرائيلي داخل القطاع.
وكانت إسرائيل تعتقل المقاتلين الفلسطينيين يوميا، في حين سعت السلطة الفلسطينية أيضا إلى تهدئة الوضع من خلال القيام باعتقالات.
ووفقا للهيئة الفلسطينية لشؤون الأسرى والمحررين، اعتقلت إسرائيل ما لا يقل عن 9520 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر، من بينهم حوالي 660 طفلا.