ترامب ينشر رسالة من الرئيس الفلسطيني قبل لقاء نتنياهو

أعرب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ، مساء الثلاثاء، عن شكره الشخصي للرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد تلقيه رسالة من الزعيم الفلسطيني، وصفه فيها باسمه الأول.

وكتب ترامب في الرسالة: “محمود – لطيف جدًا – شكرًا لك – كل شيء سيكون على ما يرام”.

ونشر ترامب ليلة الثلاثاء صورة لرسالة من عباس مع رده المكتوب بخط اليد على منصته للتواصل الاجتماعي Truth Social. كتب عباس الرسالة بعد محاولة اغتيال ترامب في وقت سابق من هذا الشهر، مما أثار كلمات محببة من الرئيس السابق.

تحمل الرسالة تاريخ 14 يوليو/تموز، ووقعها عباس، الذي خاطب ترامب قائلا "صاحب السعادة". وأعرب الزعيم الفلسطيني عن "قلقه البالغ" إزاء محاولة الاغتيال، وكتب: "لا ينبغي لأعمال العنف أن يكون لها مكان في عالم يسوده القانون والنظام". ثم تمنى للمرشح الجمهوري لمنصب الرئيس "القوة والأمان".

أطلق مهاجم النار على ترامب خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا في 13 يوليو. وقال النائب الجمهوري روني جاكسون، الذي عمل سابقًا كطبيب لترامب، إن رصاصة أصابت أذن الرئيس السابق، بينما قُتل أحد الحضور بالرصاص أيضًا. وقتلت السلطات المسلح بالرصاص في مكان الحادث.

وكتب ترامب في المنشور نفسه معلنا عن الرسالة أنه حريص على لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارة الأخير للولايات المتحدة. ومن المتوقع أن يلتقي الرجلان في فلوريدا يوم الجمعة.

“أتطلع إلى رؤية بيبي نتنياهو يوم الجمعة، وأكثر تطلعا لتحقيق السلام في الشرق الأوسط!” كتب ترامب.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين فلسطينيين اتصل بهم المونيتور.

سبب أهمية ذلك: توترت العلاقات الأمريكية الفلسطينية في عهد ترامب. واعترف الرئيس آنذاك بالقدس عاصمة لإسرائيل في عام 2017 ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة في العام التالي.

وأبلغ ترامب عباس بقراره نقل السفارة في عام 2017، مما أدى إلى توبيخ من الزعيم الفلسطيني.

وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان في ذلك الوقت: "لقد حذر الرئيس عباس من العواقب الخطيرة التي قد يخلفها مثل هذا القرار على عملية السلام وعلى السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم".

وقطعت إدارة ترامب أكثر من 200 مليون دولار من المساعدات للفلسطينيين في عام 2018، مشيرة إلى رفض السلطة الفلسطينية إجراء محادثات سلام مع إسرائيل. وتضمنت هذه الخطوة قطع التمويل الأمريكي بالكامل لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وقطعت السلطة الفلسطينية الاتصالات مع الولايات المتحدة في فبراير 2020 بعد رفض اقتراح ترامب لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وسيكون لقاء ترامب مع نتنياهو هو الأول منذ أربع سنوات ومنذ ترك الرئيس السابق منصبه. أفاد موقع أكسيوس في ديسمبر 2021 أن رد فعل ترامب كان غاضبًا على تهنئة نتنياهو لبايدن بفوزه في انتخابات 2020، قائلاً: “كان بإمكان بيبي أن يظل هادئًا. لقد ارتكب خطأً فادحاً». شكك ترامب في فوز بايدن بانتخابات 2020 وسعى إلى إلغاء النتائج.

اعرف المزيد: في خطوة غير عادية إلى حد كبير، أيد وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتامار بن جفير ترامب يوم الأربعاء، حيث قال لبلومبرج: "أعتقد أنه مع ترامب، ستحصل إسرائيل على الدعم للعمل ضد إيران".