الأردن يعرب عن قلقه إزاء التوغل الإسرائيلي في الضفة الغربية
وأدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة إلى تفاقم المخاوف بين المسؤولين الأردنيين من تزايد عدم الاستقرار على حدودهم.
أعربت الحكومة الأردنية، الأربعاء، عن قلقها العميق إزاء الحملة العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، ووصفتها بأنها "عدوان همجي".
وفي بيان نشرته وزارة الخارجية والمغتربين الأردنية على موقع X (تويتر سابقا)، أدانت المملكة العمليات الإسرائيلية المستمرة في جنين وطولكرم وطوباس وغيرها من المناطق الشمالية.
وأفادت وكالة أسوشيتد برس أن 16 فلسطينيا على الأقل قُتلوا في عمليات عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية هذا الأسبوع.
دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بأشد العبارات العسكريةات الإسرائيلية المستمرة على العمال الفلسطينيين المستحقين، وأخيرا العدوان الهمجي على جنين وطول وطوباس، شمال الضفة الغربية اليوم، والتي بدأت عن ارتقاء الصفرات، وكملت أن العدوات الإسرائيلية الممنهجة على… pic.twitter.com/nz8R10ZJdt
— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) 28 أغسطس 2024
وفي منشور منفصل على موقع X، وصف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي تصرفات إسرائيل في الضفة الغربية بأنها "تصعيد خطير يجب وقفه"، وحث المجتمع الدولي على "التحرك بحزم وبشكل فوري لإنهاء هذا العدوان".
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، مداهمات منظمة في أربع مدن شمال الضفة الغربية، هي جنين، ونابلس، وطوباس، وطولكرم، وأمرت بإخلاء مخيم نور شمس للاجئين في الضفة الغربية.
وجاءت أوامر العمليات والإخلاء، في أعقاب مداهمات أمنية استهدفت مجموعات مسلحة الليلة الماضية، ومداهمات في طولكرم، الثلاثاء.
وأفادت وكالة وفا، اليوم الخميس، بأن العمليات في مخيم نور شمس للاجئين بطولكرم أسفرت عن أضرار جسيمة، ونزوح العديد من العائلات. وقال نهاد الشاويش، رئيس اللجنة الشعبية لمخيم نور شمس، لـ "وفا"، إن الوضع في المخيم "مأساوي". كما أفادت التقارير بأن قوات الاحتلال نفذت، اليوم الخميس، سلسلة اعتقالات وأطلقت النار على مركبة في جنين، شمال الضفة الغربية.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، أنه قتل القيادي المحلي محمد جابر، المعروف بـ"أبو شجاع"، وأربعة مسلحين آخرين خلال تبادل لإطلاق النار في مسجد في طولكرم.
لقد أدى العمل العسكري الإسرائيلي المستمر في الضفة الغربية إلى تفاقم المخاوف في الأردن، الذي يقع على حدود الضفة الغربية. إن أكثر من نصف سكان الأردن من أصل فلسطيني، وكانت البلاد على مر التاريخ تستضيف أعداداً كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين.