زعماء المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا يدعون إلى استئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة مع إعادة حماس النظر
ودعا زعماء أوروبيون، ومن بينهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز، يوم الاثنين، إلى استئناف محادثات الهدنة، بعد أن فعل الوسطاء ذلك الأسبوع الماضي.
دعا زعماء أوروبيون يوم الاثنين إلى استئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة على الرغم من تصريح حماس خلال عطلة نهاية الأسبوع بأن استئناف أي مفاوضات يجب أن يعتمد على الخطط السابقة، وليس عقد محادثات جديدة تخضع لشروط جديدة تفرضها إسرائيل.
ودعا زعماء رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز، إلى استئناف محادثات الهدنة، بعد أن فعل الوسطاء ذلك الأسبوع الماضي.
وجاء في البيان الصادر عن الزعماء الأوروبيين: "لقد اتفقنا على أنه لا يمكن أن يكون هناك مزيد من التأخير. لقد عملنا مع جميع الأطراف لمنع التصعيد ولن ندخر أي جهد لتقليل التوترات وإيجاد طريق للاستقرار".
وقالت إسرائيل، الخميس، إنها سترسل فريقا من المفاوضين إلى الاجتماع، لكن حماس قالت يوم الأحد إن أي استئناف لمحادثات وقف إطلاق النار بشأن الصراع في قطاع غزة يجب أن يستند إلى خطط سابقة وليس عقد جولات جديدة من المفاوضات، فيما كان انتكاسة كبيرة لجهود إدارة بايدن للتوصل إلى اتفاق ومنع حرب غزة من التصعيد إلى حرب إقليمية.
وقالت الحركة في بيان لها: "وإزاء ذلك، ومن منطلق الحرص والمسؤولية تجاه شعبنا ومصالحه، فإن الحركة تدعو الوسطاء إلى تقديم خطة لتنفيذ ما قدموه للحركة وأقروه بتاريخ 7/2/2024، بناء على رؤية بايدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال بذلك، بدلاً من الذهاب إلى المزيد من جولات المفاوضات أو طرح مقترحات جديدة توفر غطاء لعدوان الاحتلال وتمنحه مزيداً من الوقت لاستمرار حرب الإبادة ضد شعبنا".
وقالت مصادر لبي بي سي إن الشروط الإسرائيلية الجديدة تتضمن فحص الفلسطينيين النازحين لدى عودتهم إلى شمال غزة لأسباب أمنية، وفرض إسرائيل سيطرتها على ممر فيلادلفيا الذي يمتد على طول الحدود المصرية مع قطاع غزة. وقالت إسرائيل إن هذا يهدف إلى الحد من استخدام حماس لأنفاق التهريب لجلب المزيد من الذخيرة. ورفضت حماس ومصر محاولة إسرائيل للسيطرة على الممر.
وفي الأسبوع الماضي، حثت قطر ومصر والولايات المتحدة إسرائيل وحماس على استئناف المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى في الخامس عشر من أغسطس/آب. وسوف يقضي الوسطاء الأيام القليلة المقبلة في محاولة الحد من الخلافات بين حماس وإسرائيل قبل مفاوضات يوم الخميس.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير مشارك في المفاوضات لوكالة أكسيوس إن رفض حماس كان "خطوة تكتيكية قبل هجوم محتمل من قبل إيران وحزب الله وفي محاولة للحصول على شروط أفضل للصفقة".
كانت إسرائيل تتوقع أن ترد إيران ووكلاؤها على اغتيال زعيم حماس وقائد كبير في حزب الله في بيروت في نهاية يوليو/تموز. وقد أعلنت إيران وحزب الله وحماس أنها سترد على عمليات القتل التي ألقي باللوم فيها على إسرائيل. ومن جانبها، لم تتبن إسرائيل المسؤولية إلا عن مقتل المسؤول الكبير في حزب الله فؤاد شكر في بيروت في الثلاثين من يونيو/حزيران.
أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، مساء الأحد، أنه أمر بنشر غواصة صواريخ موجهة في الشرق الأوسط لتنضم إلى حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن.
وأضاف المسؤول "إذا لم تأت حماس إلى طاولة المفاوضات، فسنستمر في تقليص قواتها في غزة".
ومنذ شنت حماس هجومها المفاجئ على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واختطاف 240 آخرين، أدى الهجوم الإسرائيلي الانتقامي على قطاع غزة إلى مقتل نحو 40 ألف شخص، وفقا لوزارة الصحة التي تديرها حماس في القطاع.