تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

وثيقة مسربة تحدد الخطوط العريضة لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وقد يتم التوصل إليه خلال "ساعات أو أيام"

وتزعم وثيقة نشرتها هيئة البث الإسرائيلية "كان"، الأربعاء، أنها تحتوي على تفاصيل اقتراح وقف إطلاق النار الذي تدعمه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحزب الله.

Rosaleen Carroll
أكتوبر 30, 2024
A damaged ambulance lies amid the fire following an Israeli airstrike that targeted the industrial zone in the southern Lebanese village of Abbasiyah on Oct. 30, 2024.
سيارة إسعاف متضررة وسط النيران بعد غارة جوية إسرائيلية استهدفت المنطقة الصناعية في قرية العباسية جنوب لبنان في 30 أكتوبر 2024. — كونات هاجو / وكالة الصحافة الفرنسية عبر غيتي إيماجز

نشرت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، الأربعاء، وثيقة مسربة يفترض أنها تتضمن اقتراح وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، الذي أعده المستشار الرئاسي الأميركي الكبير آموس هوشتاين.

وظهرت الوثيقة في الوقت الذي أعرب فيه رئيس الوزراء اللبناني المؤقت نجيب ميقاتي عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار "خلال ساعات أو أيام" بعد التحدث عبر الهاتف مع هوكشتاين.

وقال ميقاتي لقناة الجديد التلفزيونية "نحن نفعل كل ما بوسعنا وعلينا أن نبقى متفائلين بأنه في الساعات أو الأيام المقبلة سيكون لدينا وقف لإطلاق النار".

وتتضمن الوثيقة، المؤرخة في 29 أكتوبر/تشرين الأول، عملية متعددة المراحل، حيث تكون المرحلة الأولى عبارة عن فترة تنفيذ مدتها 60 يومًا تنتشر خلالها القوات المسلحة اللبنانية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وتعمل على نزع سلاح حزب الله.

ستنسحب القوات العسكرية الإسرائيلية من لبنان في غضون سبعة أيام من وقف الأعمال العدائية، لتحل محلها القوات المسلحة اللبنانية. وستساعد قوات حفظ السلام التابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في هذه العملية الانتقالية.

وتتضمن الوثيقة أيضًا تفاصيل إنشاء آلية الرصد والإنفاذ الدولية (أو المستقلة، بحسب الوثيقة)، أو IMEM، "بهدف مراقبة تنفيذ وقف الأعمال العدائية والالتزامات ذات الصلة".

وستترأس الولايات المتحدة فريق الخبراء الدوليين، الذي يضم في عضويته إيطاليا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا والمملكة المتحدة وقوات اليونيفيل ودول المنطقة.

بالإضافة إلى ذلك، قد ترد إسرائيل على التهديدات من الأراضي اللبنانية، وإذا لم تعالج الحكومة اللبنانية أو لجنة التنسيق الأمني الإسرائيلي شحنات الأسلحة أو إنتاجها، فيمكن لإسرائيل تنفيذ ضربات.

وردا على التقارير المتداولة بشأن التسريب، لم ينكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض شون سافيت صحة المسودة، لكنه قال: "هناك العديد من التقارير والمسودات المتداولة. وهي لا تعكس الحالة الحالية للمفاوضات".

ويأتي التسريب قبل يوم واحد فقط من وصول هوششتاين وبريت ماكجورك، وهو مستشار كبير آخر للرئيس بايدن، إلى إسرائيل يوم الخميس للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

قال الأمين العام الجديد لحزب الله نعيم قاسم يوم الأربعاء إن الجماعة ستوافق على وقف إطلاق النار مع إسرائيل بشروط مقبولة، لكنه أضاف أنه لم يتم تقديم اتفاق قابل للتطبيق بعد.

وقال قاسم في كلمة مسجلة مسبقا، وهي الأولى له منذ تعيينه زعيما جديدا لحركة حماس، "إذا قرر الإسرائيليون أنهم يريدون وقف العدوان نقول نقبل ولكن ضمن الشروط التي نراها مناسبة وملائمة".

وفي الوقت نفسه، يتواجد رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز في المنطقة للتفاوض على وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن. ونقلت هيئة الإذاعة الإسرائيلية العامة يوم الأربعاء عن مصدر مطلع على المحادثات تأكيده أن بيرنز سيتوجه إلى مصر غداً. والتقى رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في الدوحة يوم الأحد مع رئيس الموساد ديفيد برنياع ورئيس الوزراء القطري محمد آل ثاني.

Related Topics