الحرس الثوري الإيراني يفكك شبكة تجسس مزعومة مرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة: ما الذي يجب معرفته
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تتبادل فيه إيران وإسرائيل التهديدات بشأن البرنامج النووي الإيراني.

أعلن الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء، تفكيك عدد من خلايا التجسس، قال إنها مرتبطة بالولايات المتحدة وإسرائيل في محافظة مازندران شمال البلاد، في أحدث عملية من نوعها تستهدف أفرادا يشتبه في ارتباطهم بإسرائيل.
ماذا حدث: قال قائد الحرس الثوري الإيراني في مازندران العميد سياوش مسلمي، في حديث لوكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء يوم الأربعاء: "بفضل الرصد الاستخباراتي الدقيق، نجحنا في تفكيك شبكات التسلل والتجسس المرتبطة بالمخابرات الأمريكية والنظام الصهيوني ودول معادية أخرى".
وأضاف أن "العديد من هذه العناصر تعمل تحت غطاء مواطنين أو زوار أجانب، مستغلة غطاء شركات تجارية أو منظمات ثقافية أو جمعيات خيرية لجمع المعلومات الاستخبارية أو إنشاء شبكات تسلل".
وبحسب مسلمي فإن هؤلاء العملاء عملوا تحت غطاء شركات تجارية ومراكز ثقافية وجمعيات خيرية لجمع معلومات سرية أو تشكيل شبكات تجسس في إيران.
ولم يقدم القائد أدلة على العلاقات المزعومة مع إسرائيل أو الولايات المتحدة، كما لم يكشف عن عدد الأشخاص الذين تم اعتقالهم.
الخلفية: يأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد من إعلان القضاء الإيراني عن توجيه تهمة التجسس لمواطنين بريطانيين، واتهامهما بجمع بيانات في عدة محافظات بإيران. وقد تم القبض على الزوجين، اللذين تم تحديد هويتهما باسم كريج وليندسي فورمان، في محافظة كرمان بجنوب شرق البلاد في يناير/كانون الثاني.
أفادت وكالة مهر شبه الرسمية للأنباء أن قوات استخبارات الحرس الثوري الإيراني اعتقلت، الأربعاء، شخصا متهم بالارتباط بإسرائيل في مدينة أردبيل شمال غرب البلاد. ويُزعم أن الشخص، الذي لم يتم الكشف عن هويته، كان يروج للدعاية المناهضة للإسلام ويهدد علماء الدين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتنفذ السلطات الإيرانية عمليات منتظمة ضد أشخاص يشتبه في تجسسهم لصالح إسرائيل، وغالباً دون تقديم أدلة عامة تثبت هذه الادعاءات. وقد زادت هذه العمليات في أعقاب الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل في إبريل/نيسان وأكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
وفي يناير/كانون الثاني، اعتقلت قوات الأمن عشرات الأشخاص في مقاطعة خوزستان بجنوب غرب البلاد بتهمة جمع بيانات عن منشآت حساسة لصالح وكالة تجسس أجنبية مجهولة الهوية.
وفي عملية مماثلة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اعتقلت قوات الحرس الثوري الإيراني سبعة أشخاص يزعم أنهم تابعون لإسرائيل وقتلت أربعة آخرين في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق البلاد.
في ديسمبر/كانون الأول 2023، أعدمت السلطات الإيرانية أربعة أشخاص أدينوا بالتجسس لصالح إسرائيل.
في هذه الأثناء، يصعد القادة الإيرانيون تهديداتهم ضد الولايات المتحدة وإسرائيل وسط تقارير تفيد بأن إسرائيل تخطط لشن هجوم استباقي ضد البرنامج النووي الإيراني.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان يوم الاثنين إن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي إذا تعرض برنامجها النووي للتهديد، وأضاف: "بالتأكيد لن نظهر أي ضعف في هذا الصدد".
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في تصريح آخر نقلته وسائل الإعلام الرسمية الأسبوع الماضي إن بلاده قادرة على بناء ألف منشأة نووية إذا ضربتها إسرائيل.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذر المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في خطاب له قائلاً: "إذا هددونا، فسوف نهددهم في المقابل. وإذا نفذوا تهديداتهم، فسوف ننفذ تهديداتنا. وإذا انتهكوا أمن أمتنا، فسوف نرد عليهم بالمثل بلا شك".