ألمانيا تعتقل مشتبها به روسيًا بتهمة التخطيط لمهاجمة السفارة الإسرائيلية
وفي يوم الخميس، ألقت السلطات الألمانية القبض على مواطن روسي يشتبه في تخطيطه لهجوم على السفارة الإسرائيلية، وفي حادث منفصل يوم الجمعة، وقعت عملية طعن عند النصب التذكاري للهولوكوست في برلين.
أعلنت الشرطة الألمانية، الجمعة، أنها ألقت القبض على مواطن روسي يشتبه في تخطيطه لهجوم "بدوافع سياسية" في برلين يستهدف السفارة الإسرائيلية .
ما حدث: وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية dpa، فإن المشتبه به هو شاب يبلغ من العمر 18 عامًا من أصل شيشاني وروسي وله "خلفية إسلامية". وأكدت الشرطة الألمانية أنه تم اعتقاله مساء الخميس في مطار برلين براندنبورغ ووضعه قيد الاحتجاز يوم الجمعة. وقالت الشرطة إن الرجل قيد التحقيق، وحكم قاضٍ في محكمة مقاطعة براندنبورغ بأنه يجب أن يظل قيد الاحتجاز.
وذكرت قناة "فوكاس" الألمانية نقلا عن مصادر أمنية أن المشتبه به يدعى أحمد إي. وأفادت أنه كان يخطط لإرسال رسالة مفخخة إلى السفارة، وإذا فشل في ذلك كان سيهاجم الأشخاص الموجودين في محيط السفارة بسكين.
وأفادت صحيفة "بيلد" الألمانية أن الاعتقال تم بعد أن تلقت السلطات الألمانية معلومات من وكالة استخبارات أجنبية، مشيرة إلى أن المشتبه به كان يحاول مغادرة ألمانيا عندما تم اعتقاله.
تحتفظ السفارة الإسرائيلية في برلينبتواجد شرطي مكثف وكانت في حالة تأهب قصوى على مدار العام الماضي بعد التهديدات المتعددة أثناء حرب غزة. وفي اتصال مع المونيتور، لم يكن من الممكن الحصول على تعليق فوري من السفارة الإسرائيلية في برلين.
وفي وقت لاحق من يوم الجمعة، أصيب رجل بجروح خطيرة في هجوم بسكين بالقرب من النصب التذكاري للهولوكوست في برلين. وذكرت صحيفة تاجشبيجل الألمانية أن الشرطة تجري بحثا في المكان الذي وقع فيه الحادث وقامت بتطويق المنطقة الواقعة بين النصب التذكاري والسفارة الأمريكية في برلين. ووفقا للمتحدث باسم الشرطة فلوريان ناث، لا يزال الجاني هاربا. ومن غير الواضح ما إذا كانت هناك أي صلة بين هذه الحادثة والمشتبه به الذي تم القبض عليه مساء الخميس.
وقالت شرطة برلين في وقت متأخر من يوم الجمعة إنها اعتقلت مشتبها به "في محيط مسرح الجريمة"، لكنها لم تقدم أي تفاصيل أخرى حول هوية الشخص.
اعرف المزيد : منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في عام 2023، كانت ألمانيا في دائرة الضوء بسبب دعمها لإسرائيل وقمعها للناشطين المؤيدين للفلسطينيين، إلى جانب ارتفاع الهجمات المعادية للسامية في البلاد. حافظت برلين على دعم سياسي قوي لإسرائيل، مما أثار الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين وقمع الجماعات المنظمة لاحقًا.
وشهدت ألمانيا أيضًا زيادة في معاداة السامية منذ 7 أكتوبر، حيث أفادت هيئة الرقابة الألمانية RIAS عن ارتفاع بنسبة 80٪ في الهجمات المعادية للسامية في عام 2023. في أكتوبر، ألقت الشرطة الألمانية القبض على مواطن ليبي يشتبه في ارتباطه بتنظيم الدولة الإسلامية للاشتباه في تخطيطه لهجوم على السفارة الإسرائيلية في برلين، وقبل شهر واحد فقط، في الذكرى السنوية لهجوم منظمة أيلول الأسود عام 1972، قُتل مسلح نمساوي على يد الشرطة بعد إطلاق عدة رصاصات بالقرب من القنصلية الإسرائيلية في ميونيخ.
وتزيد من توتر الأجواء السياسية بالفعل الانتخابات التي ستجري في ألمانيا في الثالث والعشرين من فبراير/شباط لمجلسها الأدنى البرلماني، البوندستاغ. وتشير استطلاعات الرأي قبل الانتخابات إلى تقدم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي اليميني الوسطي في ألمانيا، في حين يتخلف حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف عنهما.
