إسرائيل تقول إن الحرب في غزة ستستأنف إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن السبت

أعلن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، الثلاثاء، دعمه للإنذار الذي وجهه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحماس بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة بحلول ظهر السبت، محذرا من أنه إذا لم تفعل حماس ذلك فإن الجيش الإسرائيلي سيستأنف القتال في القطاع.

وقال بيان أصدره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إن أعضاء المجلس الوزاري الأمني المصغر أجمعوا على الترحيب بمطالبة ترامب بالإفراج عن الرهائن بحلول ظهر السبت، والترحيب برؤية الرئيس الأميركي لمستقبل غزة.

وقال نتنياهو "بعد إعلان حماس إلغاء الاتفاق وعدم إطلاق سراح رهائننا، أصدرت الليلة الماضية تعليمات للجيش الإسرائيلي بحشد قوات داخل قطاع غزة وحوله. هذه العملية تجري الآن ومن المفترض أن تكتمل قريبا".

ودعما لإنذار ترامب، طالب نتنياهو حماس "بإعادة رهائننا بحلول ظهر يوم السبت"، لكن ليس من الواضح ما إذا كان يشير إلى جميع الرهائن الـ 76 المتبقين كما طالب ترامب، أو فقط إلى الثلاثة الذين يجب إطلاق سراحهم يوم السبت المقبل وفقا للاتفاق المرحلي الذي بدأ في 19 يناير.

وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي لم يذكر اسمه للقناة 12 إن الحكومة تتوقع إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين في المرحلة الأولى من الصفقة - والتي من المقرر أن تستمر لمدة 42 يومًا - أي 17 مختطفًا، "في غضون أيام" أو لن تشرع إسرائيل في التفاوض على المرحلة الثانية من الصفقة. ويعتقد أن ثمانية من هؤلاء الرهائن لقوا حتفهم. ومن المقرر أن تشهد المرحلة التالية، وفقًا للاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة ومصر وقطر، عودة الرهائن المتبقين والإفراج عن مئات السجناء الفلسطينيين والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي آخر لم يكشف عن هويته، نقلا عن صحيفة هآرتس، إنه إذا أطلقت حماس سراح الرهائن الثلاثة يوم السبت كما هو مخطط، فإن إسرائيل ستواصل الاتفاق .

وأصدر نتنياهو بيانه المصور بعد اجتماع استمر أربع ساعات لمجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي يوم الثلاثاء، بعد أن أعلنت حماس يوم الاثنين أنها ستعلق إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الثلاثة يوم السبت المقبل. وزعمت الجماعة المسلحة أن إسرائيل لم تحترم التزاماتها بشأن دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وهو ادعاء تنفيه إسرائيل.

ويأتي اللقاء على خلفية اقتراح ترامب الأسبوع الماضي نقل سكان غزة إلى دول أخرى، على رأسها مصر والأردن، بينما تتسلم الولايات المتحدة القطاع وتعيد إعماره، وهي الخطة التي رفضتها العديد من العواصم العربية.

ترامب قال نتنياهو يوم الاثنين الماضي: "إذا لم تتم إعادة جميع الرهائن بحلول الساعة 12 ظهر يوم السبت... فإنني أنصح بإلغاء الأمر، وسوف تنهار كل الرهانات ولندع الجحيم يندلع". وقد أدلى بهذا التعليق بعد أن زعم في اليوم السابق أن الرهائن الإسرائيليين الثلاثة الذين أفرجت عنهم حماس يوم السبت الماضي "يشبهون الناجين من الهولوكوست".

أعرب إيتامار بن جفير، رئيس حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف في إسرائيل، الذي استقال من الحكومة بسبب موافقتها على اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، عن دعمه يوم الاثنين لإنذار ترامب. وكتب بن جفير على موقع X: "ترامب على حق. عد إلى تدمير [حماس] الآن".

ودعا وزير المالية المتشدد بتسلئيل سموتريتش نتنياهو يوم الاثنين إلى تعليق المساعدات الإنسانية المقدمة إلى غزة إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن. وقال سموتريتش مخاطبا نتنياهو: "أوضح أنه إذا لم تطلق حماس سراح جميع الرهائن، فلن يكون هناك كهرباء ولا ماء ولا وقود ولا مساعدات، بل نار فقط".

وبحسب موقع "واي نت"، من المتوقع أن يصل المبعوث الأميركي الخاص إلى المنطقة ستيف ويتكوف، إلى إسرائيل وقطر هذا الأسبوع، قبل الوصول المتوقع إلى إسرائيل مساء السبت لوزير الخارجية ماركو روبيو.