لأول مرة منذ سقوط النظام، أسماء الأسد تكسر صمتها: ما الذي يجب أن تعرفه

نشر حساب يُفترض أنه يعود لزوجة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، أسماء الأسد ، سلسلة تغريدات على منصة X، الأحد، فيما يبدو أنها أول تعليقات لأسماء منذ سقوط نظام الأسد في سوريا في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ظهرت أسماء على قناة X يوم الأحد قائلة إنها كانت دائمًا "ملتزمة بالصمت" بشأن القضايا السياسية على مدار السنوات الماضية، وأنها ستستمر في عدم التدخل في السياسة في المستقبل.

وكتبت في تغريدة أخرى: "بعد فترة من الصمت، حان الوقت للبدء من جديد. الأمل والتغيير مستمران؛ فلنبدأ معًا".

وأضافت السيدة الأولى السابقة أن "سوريا بكل جمالها وتاريخها القديم ستبقى في قلوبنا"، متمنية للشعب السوري "السلامة والازدهار".

“بعد فترة من الصمت، حان الوقت للانطلاق من جديد. الأمل والتغيير لا يتوقفان، ولنبدأ بالقوة."

– أسماء الأسد – أسماء الأسد (@AsmaFalAkhras) 16 فبراير 2025

خلال حكم الأسد، كانت أسماء نشطة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كانت تنشر صوراً ومقاطع فيديو لها أثناء مشاركتها في أنشطة إنسانية، بما في ذلك زيارات إلى دور الأيتام والتفاعل مع الناس على الأرض، في وقت كان النظام يتعرض لانتقادات بسبب حملته الوحشية ضد المتظاهرين السلميين وانتهاكات حقوق الإنسان.

ولدت أسماء لأبوين سوريين في لندن عام 1975. حصلت على درجة البكالوريوس في علوم الكمبيوتر من كلية كينجز في لندن وعملت في مجال الخدمات المصرفية الاستثمارية في الحي المالي لمدينة لندن.

انتقلت أسماء إلى سوريا عام 2000 وتزوجت من بشار في ديسمبر/كانون الأول من ذلك العام، بعد أشهر من توليه الرئاسة (في يوليو/تموز 2000). وأنجب الزوجان ثلاثة أطفال، حافظ وزين وكريم. وفي أواخر ديسمبر/كانون الأول 2024، بعد فرار عائلة الأسد إلى روسيا، ظهرت تقارير تفيد بأن أسماء تقدمت بطلب الطلاق من زوجها، وهو ما نفاه الكرملين.

تم الكشف عن الحساب الجديد المزعوم لأسماء من خلال حساب مزيف على قناة تيليجرام منسوبة إلى ابنها حافظ الأسد، حيث تم نشر مقطع فيديو لحافظ في شوارع موسكو في وقت سابق من يوم الأحد.

وكانت هناك تكهنات واسعة حول صحة حسابات أسماء وحافظ على مواقع التواصل الاجتماعي.

في يوم الثلاثاء الماضي، تم تعليق حساب يحمل اسم @HafezBAlshed من موقع X بسبب انتهاكه لقواعد موقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك حظر الحسابات التي يديرها "مرتكبو الهجمات الإرهابية أو المتطرفة العنيفة أو الهجمات العنيفة الجماعية".

قبل تعليق البرنامج، وصف حافظ الأيام الأخيرة لعائلته في دمشق قبل سيطرة المتمردين عليها في 8 ديسمبر/كانون الأول. وقال إن عائلته لم تكن تخطط في البداية لمغادرة سوريا، لكنها قررت في النهاية التوجه إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في اللاذقية بناءً على توجيهات مسؤول روسي، حيث كانوا يخططون للانتقال إلى عقار رئاسي في منطقة برج الإسلام على بعد حوالي 40 كيلومترًا (24 ميلاً) شمال القاعدة.

لكن، كما أوضح، بسبب انتشار المتمردين في المنطقة والفوضى التي أعقبت ذلك، فرت العائلة إلى موسكو على متن طائرة عسكرية روسية.

ويبدو أن هذه الادعاءات تتفق مع بيان سابق قيل إن بشار كتبه ونشره على قناة الرئاسة السورية على تلغرام في 16 ديسمبر/كانون الأول.

وفي البيان نفى بشار التخطيط لخروجهم من سوريا أثناء المعارك في دمشق، وقال إنهم انتقلوا إلى القاعدة الروسية في اللاذقية "للإشراف على العمليات القتالية".

لكن البيان جاء فيه أن "موسكو طلبت من قيادة القاعدة ترتيب إخلاء فوري إلى روسيا مساء الأحد 8 ديسمبر"، بعد تعرضها لهجمات بطائرات بدون طيار.

وبعد ثلاثة أيام من تعليق حساب حافظ على "إكس"، ظهر حساب آخر يُزعم أنه يعود لابن بشار الأكبر، في 13 فبراير/شباط، حيث غرد الأخير قائلاً: "قبل ثلاثة أيام، حظرت منصة إكس حسابي بعد ساعات قليلة من نشر المنشور الأول. لقد بذلت عدة محاولات لاستعادة الحساب، لكن إدارة المنصة رفضت إعادة تنشيطه دون إبداء سبب واضح".

وأضاف: «كل الحسابات التي تحمل اسمي على منصة X هي وهمية حالياً، باستثناء هذا الذي سأنشر منه».

وفي سلسلة تغريدات على تويتر يوم الأحد، قال حافظ إن "الحقيقة" ستظهر قريبا.

وكتب في إحدى منشوراته: "الوقت كفيل بإثبات ذلك. قريبًا، ستكون هناك مقاطع فيديو تشرح كل ما حدث، لتوضيح الحقائق".

وفي منشور آخر، قال حافظ إن "القصة الكاملة" سيتم الكشف عنها قريبًا في بودكاست سيشارك جميع الحقائق.

“قريبًا، ستسمعون القصة كاملة من المصدر نفسه. حلقة بودكاست تستكشف كل التفاصيل.

– حافظ الأسد – حافظ الاسد (@HafezBAlAsdd) 16 فبراير 2025

فر الرئيس السوري السابق بشار الأسد وعائلته إلى روسيا بعد وصول المتمردين بقيادة جماعة هيئة تحرير الشام الإسلامية إلى أبواب دمشق في الثامن من ديسمبر/كانون الأول بعد شن هجوم سريع من إدلب ضد المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا. وقال الكرملين في ذلك الوقت إن الرئيس فلاديمير بوتن منح الأسد وعائلته حق اللجوء.

حكمت عائلة الأسد سوريا بقبضة من حديد منذ تولى حافظ الأسد السلطة في عام 1971. وخلفه ابنه بشار بعد وفاته في عام 2000. في عام 2011، بدأت الاحتجاجات المناهضة للنظام في جنوب سوريا، والتي ردت عليها القوات الحكومية بالعنف، مما أدى إلى اندلاع حرب أهلية طويلة ووحشية في جميع أنحاء البلاد.