تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مصر تحتفل بأول اكتشاف لمقبرة ملكية منذ عام 1922.. ما نعرفه

تعود المقبرة التي يبلغ عمرها 3500 عام إلى الملك تحتمس الثاني، الذي حكم مصر في عهد الأسرة الثامنة عشرة.

Rosaleen Carroll
فبراير 19, 2025
tomb
يظهر قبر الملك تحتمس الثاني في هذه الصورة غير المؤرخة. — وزارة السياحة والآثار المصرية

نجحت بعثة أثرية مصرية بريطانية مشتركة في اكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني، وهي أول مقبرة ملكية يتم اكتشافها منذ مقبرة الملك توت عنخ آمون عام 1922.

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، الثلاثاء، العثور على مقبرة عمرها نحو 3500 عام في الأقصر. وكان الملك تحتمس الثاني هو رابع وآخر فراعنة الأسرة الثامنة عشرة في مصر. وتقع مومياء الملك تحتمس الثاني، التي اكتشفت قبل ذلك بكثير في عام 1881 في موقع آخر، الآن في المتحف القومي للحضارة المصرية.

كان من المعتقد منذ فترة طويلة أن مقبرة الملك تحتمس الثاني تقع في وادي الملوك بالأقصر، حيث تم اكتشاف مقابر الملك توت عنخ آمون وتحتمس الأول والثالث والملكة حتشبسوت، إلا أنه تم العثور عليها غرب وادي الملوك، في منطقة جبل طيبة.

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر محمد إسماعيل خالد إن هذا الاكتشاف يعد واحدا من أهم الاكتشافات منذ عقود.

وفي عام 2022، بدأ الفريق الأثري أعمال التنقيب في المقبرة، التي كان يُشتبه في البداية أنها تعود لزوجة ملكية. وعثر الفريق لاحقًا على قطع أثرية من بينها شظايا من أواني المرمر المنقوش عليها اسمي الملك تحتمس الثاني وزوجته الملكة حتشبسوت، وفقًا لوزارة السياحة والآثار المصرية.

وبحسب الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، قال رئيس البعثة الأثرية المصرية محمد عبد البديع، إن "المقبرة عثر عليها في حالة سيئة، حيث غمرتها المياه في العصور القديمة بعد وقت قصير من وفاة الملك، وتسببت المياه في تدهور شديد، مما أدى إلى فقدان العديد من المحتويات الأصلية، والتي يُعتقد أنها نُقلت في العصور القديمة".

وقال بادي إن الفرق تمكنت من ترميم "أجزاء من الجص المتساقط المزين بتصاميم معقدة بما في ذلك النقوش الزرقاء وزخارف النجوم الصفراء وعناصر من كتاب أمدوات، وهو نص ديني رئيسي يستخدم في المقابر الملكية".

ووصف بيرس ليثرلاند، الذي قاد فريق التنقيب من مؤسسة أبحاث المملكة المتحدة الحديثة، المقبرة بأنها ذات تصميم معماري بسيط يتماشى مع مقابر الملوك المعاصرين، مع استثناء واحد: ممر يشتبه الفريق في أنه تم إنشاؤه لإزالة جسد الملك بعد غمر المقبرة.

كما عثرت بعثة التنقيب على أدلة تشير إلى أن أخت الملك تحتمس الثاني غير الشقيقة وزوجته الملكة حتشبسوت هي التي قامت بإجراء طقوس دفنه. ويعتقد العديد من علماء الآثار أن حتشبسوت، التي أصبحت فيما بعد فرعونًا بنفسها، كان لها تأثير كبير على حكم زوجها. ويُعتقد أن حكم تحتمس الثاني دام إما 13 عامًا، من عام 1493 قبل الميلاد إلى عام 1479 قبل الميلاد، أو ثلاث سنوات فقط، من عام 1482 قبل الميلاد إلى عام 1479 قبل الميلاد.

Related Topics