موفد أميركي يزور لبنان لبحث حزب الله وتشكيل الحكومة.. ما نعرفه
تترأس مورغان أورتاغوس وفداً ومن المقرر أن تصل إلى لبنان مساء الخميس، وهي الزيارة الأولى من نوعها لمسؤولين من إدارة ترامب.
ومن المتوقع أن يصل وفد أميركي رفيع المستوى إلى بيروت مساء الخميس، في أول زيارة من نوعها لمسؤولين من إدارة ترامب، لتحذير المسؤولين اللبنانيين من نفوذ حزب الله ، في الوقت الذي تستمر فيه المحادثات بشأن تشكيل حكومة جديدة في لبنان.
وذكرت وكالة رويترز أن مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الخاص الجديد للشرق الأوسط في عهد الرئيس دونالد ترامب، ستلتقي بالرئيس المنتخب حديثا جوزيف عون، ورئيس الوزراء المكلف نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
وتهدف الزيارة إلى إبلاغ لبنان بأن الولايات المتحدة لن تسمح لحزب الله وحلفائه بممارسة نفوذ غير مقيد على تشكيل الحكومة، وأن لبنان سيواجه عزلة متزايدة إذا لم يشكل حكومة ملتزمة بالإصلاحات والحد من نفوذ الجماعة المدعومة من إيران، بحسب التقرير.
وذكرت قناة LBCI اللبنانية الأسبوع الماضي أن أورتاغوس ستناقش استمرار الوجود الإسرائيلي في أجزاء من لبنان.
ولم ترد وزارة الخارجية الأميركية فورًا على طلب "المونيتور" للتعليق.
وقالت مراسلة الشرق الأوسط هبة نصر في منشور على موقع إكس يوم الخميس إن مسؤولا أميركيا رفيع المستوى اتصل بسلام يوم الأربعاء وكان "حازما للغاية بشأن ضرورة تحمله المسؤولية الكاملة إذا شارك حزب الله وحلفاؤه في (الحكومة)".
انتخب عون رئيسا للجمهورية في التاسع من يناير/كانون الثاني، منهيا بذلك فراغا رئاسيا دام أكثر من عامين ومهدا الطريق لترشيح سلام لرئاسة الوزراء. وفشلت المحادثات منذ ذلك الحين في التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل حكومة جديدة. ومن بين القضايا الخلاف بين سلام وحزب الله وحليفه السياسي حركة أمل حول من سيشغل منصب الوزير الشيعي الخامس في الحكومة. ووفقا لتقارير إعلامية لبنانية، عين حزب الله وحركة أمل الوزراء الأربعة الآخرين.
في الحكومات اللبنانية المتعاقبة منذ عام 2008، احتفظ حزب الله وأمل بـ "الثلث المعطل" في مجلس الوزراء، مما يعني أنهما كانا يمتلكان ثلث المقاعد على الأقل. وقد منحهما هذا الترتيب القدرة على إسقاط الحكومة وممارسة النفوذ على شؤون مجلس الوزراء. ولم يستسلم سلام لمطلبهما بالثلث المعطل هذه المرة.
ووعد سلام بفرض المساءلة والشفافية في الحكومة اللبنانية، وركز على إصلاح النظام الذي يعاني من الفساد وسوء الإدارة. ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية منذ عام 2019.
وفي أول خطاب له كرئيس، تعهد عون بأن الدولة سوف تحظى بـ"احتكار" السلاح في البلاد، رغم أنه لم يذكر حزب الله بالاسم.
لماذا هذا مهم: نص اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله الذي تم التوصل إليه في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني على أن يسحب حزب الله مقاتليه إلى الشمال من نهر الليطاني خلال ستين يوماً، وأن تنسحب إسرائيل إلى حدودها لإفساح المجال أمام الجيش اللبناني للانتشار في المنطقة. وفي أواخر الشهر الماضي أعلنت إسرائيل أنها مددت الموعد النهائي للانسحاب، بحجة أن الاتفاق لم يتم تنفيذه بالكامل بعد من الجانب اللبناني.
اعرف أكثر: أفاد جاريد سزوبا من المونيتور الأسبوع الماضي أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله قد يكون في خطر بعد تجميد إدارة ترامب للمساعدات الخارجية - مما أوقف ما يقرب من 100 مليون دولار من المساعدات الأمريكية المخصصة للجيش اللبناني.
