نتنياهو ينتقد فرنسا وبريطانيا وكندا لمطالبتها إسرائيل بـ"وقف" الحرب على غزة
شهد يوم الاثنين جدال حاد بين إسرائيل وشركائها الغربيين بشأن السياسة المتبعة في غزة، حيث انتقد نتنياهو الدعوات لوقف العمل العسكري في الوقت الذي أفادت فيه التقارير بأن هجوما إسرائيليا جديدا أسفر عن مقتل أكثر من 100 فلسطيني في أقل من يومين.
انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، الاثنين، بشدة بيانا مشتركا صادرا عن فرنسا والمملكة المتحدة وكندا يدين العمليات العسكرية الإسرائيلية المتوسعة في غزة، واتهم الدول الثلاث بمكافأة الإرهاب.
ما حدث: في منشور على X مساء الاثنين، انتقد نتنياهو البيان الصادر عن دولٍ لطالما اعتبرتها الحكومة الإسرائيلية صديقةً لها. وقال نتنياهو: "بمطالبة إسرائيل بإنهاء حربها الدفاعية من أجل بقائنا قبل القضاء على إرهابيي حماس على حدودنا، وبمطالبتها بدولة فلسطينية، يُقدم القادة في لندن وأوتاوا وباريس جائزةً ضخمةً على الهجوم الإبادي على إسرائيل في 7 أكتوبر، بينما يدعون إلى المزيد من هذه الفظائع".
«هذه حرب حضارية ضد البربرية. ستواصل إسرائيل الدفاع عن نفسها بالوسائل العادلة حتى تحقيق النصر الكامل»، كتب نتنياهو.
By asking Israel to end a defensive war for our survival before Hamas terrorists on our border are destroyed and by demanding a Palestinian state, the leaders in London, Ottowa and Paris are offering a huge prize for the genocidal attack on Israel on October 7 while inviting more…
— Benjamin Netanyahu - בנימין נתניהו (@netanyahu) May 19, 2025
وأضاف الزعيم الإسرائيلي: "تتقبل إسرائيل رؤية الرئيس ترامب وتحث جميع القادة الأوروبيين على اتباعها". ولم يتضح بعد أي خطة ترامب يشير إليها نتنياهو. وكان ترامب قد اقترح أن تسيطر الولايات المتحدة على غزة وتعيد توطين سكانها هناك. وفي يوم الخميس الماضي، أفادت قناة إن بي سي نيوز أن إدارة ترامب تعمل على خطة لنقل ما يصل إلى مليون فلسطيني من غزة إلى ليبيا. ونفت السفارة الأمريكية في ليبيا هذه التقارير في بيان صدر يوم الأحد على قناة إكس.
الخلفية: دعا البيان المشترك - الذي أصدرته مكاتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، يوم الخميس، الحكومة الإسرائيلية إلى "وقف عملياتها العسكرية في غزة والسماح الفوري بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة". كما تضمن دعوة لحركة حماس للإفراج عن 58 رهينة لا تزال تحتجزهم.
لطالما دعمنا حق إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها ضد الإرهاب. لكن هذا التصعيد غير متناسب إطلاقًا، وفقًا للبيان.
وجاء في البيان: "إذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري المتجدد وترفع قيودها على المساعدات الإنسانية، فسنتخذ إجراءات ملموسة أخرى ردًا على ذلك". ولم يحدد البيان ماهية هذه الإجراءات.
Today, the leaders of Canada, the United Kingdom, and France issued a joint statement strongly opposing the expansion of Israel’s military operations in Gaza and any attempts to expand settlements in the West Bank. Read the full statement: https://t.co/wR7x5KVueR
— Prime Minister of Canada (@CanadianPM) May 19, 2025
لكن الزعماء هددوا بفرض عقوبات مستهدفة على أولئك الذين يحاولون توسيع المستوطنات في الضفة الغربية، "التي هي غير قانونية وتقوض قابلية الدولة الفلسطينية للحياة وأمن الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".
للمزيد: بعد 11 أسبوعًا من الحصار المفروض على غزة، سمحت إسرائيل اليوم بدخول خمس شاحنات تابعة للأمم المتحدة محملة بالمساعدات إلى القطاع. ونشر نتنياهو مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي صباح الاثنين، قائلًا إن إسرائيل سمحت بدخول المساعدات "لأسباب عملية ودبلوماسية"، بعد ضغوط من "أقرب أصدقاء" إسرائيل.
ورحب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر بهذه الخطوة لكنه وصفها بأنها "قطرة في محيط ما هو مطلوب بشكل عاجل".
أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، عن إطلاق عملية واسعة النطاق في غزة، أطلق عليها "عملية عربات جدعون"، بإرسال قوات إلى شمال وجنوب القطاع.
حتى يوم الاثنين، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بمقتل 136 شخصًا وإصابة 364 آخرين منذ بدء العملية، لكنها أشارت إلى أن العدد مرشح للارتفاع نظرًا لوجود العديد من الأشخاص تحت الأنقاض. ووفقًا للوكالة، بلغ عدد القتلى في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، 53,486 شخصًا، وأكثر من 120,000 جريح.
