تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

وزراء خارجية الأردن وتركيا وسوريا ينتقدون "التوسع الإسرائيلي" بعد اجتماع أنقرة

وانتقد كبار الدبلوماسيين الأردنيين والأتراك والسوريين الهجمات الإسرائيلية على سوريا.

Ezgi Akin
مايو 12, 2025
Smoke billows near a military hospital in Harasta, northeast Damascus, following Israeli airstrikes across Syria overnight on May 3, 2025.
تتصاعد أعمدة الدخان بالقرب من مستشفى عسكري في حرستا، شمال شرق دمشق، في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا ليلة الثلاثاء 3 مايو 2025.

أنقرة - ناقش وزراء خارجية تركيا والأردن وسوريا التعاون في المجال الأمني وغيره من المجالات في أنقرة يوم الاثنين، حيث تصدرت الهجمات الإسرائيلية على سوريا جدول الأعمال.

"عندما نلخص بإيجاز المشاكل التي تواجهها سوريا حاليًا، هناك مسألة التوسع الإسرائيلي. وقد   وقال وزير الخارجية التركي حقان فيدان، بحضور نظيريه الأردني والسوري أيمن الصفدي وأسعد الشيباني، "إن الهجوم على سوريا وصل بالفعل إلى نقطة يهدد فيها استقرار سوريا وأمنها ومستقبلها".

وأضاف "باعتبارنا دولا إقليمية، فإننا نتفق في الرأي على أن هذا التوسع والاستفزاز يجب أن ينتهي في أقرب وقت ممكن".

جاء الاجتماع الثلاثي عقب سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية الجديدة على دمشق ومحيطها الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن مقتل شخصين على الأقل، وفقًا للجانب السوري. تُعدّ تركيا أقرب حليف لدمشق، وترى إسرائيل في هذا التحالف تهديدًا أمنيًا متزايدًا.

من جانبه، وصف الصفدي الاعتداءات الإسرائيلية بأنها من أبرز القضايا التي تهدد مستقبل سوريا.

قال الصفدي، متحدثًا عبر مترجم: "سوريا لا تُشكل حاليًا تهديدًا لأمن إسرائيل. التدخل الإسرائيلي يُشكل خطرًا كبيرًا".

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، الخميس، أن بلاده دخلت في محادثات غير مباشرة مع إسرائيل بوساطة الإمارات العربية المتحدة بهدف خفض التوتر.

من جانبه، قال وزير الخارجية السوري شيباني إن إسرائيل بررت غاراتها الجوية بحجة "الدفاع عن النفس"، إلا أن هذه الهجمات تجر المنطقة إلى دورة جديدة من الفوضى.

مكافحة داعش

وتشكل تركيا وسوريا والأردن أيضا جزءا من آلية مكونة من خمس دول بقيادة تركيا، وتضم العراق ولبنان، وتهدف إلى معالجة القضايا الأمنية المتعلقة بسوريا من خلال التعاون الإقليمي، وخاصة في مجال مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية.

وأضاف فيدان أن "منع المنظمات الإرهابية من استغلال الوضع في سوريا يشكل أيضا أولوية جدية"، مشيرا إلى أن مكافحة داعش لها "أهمية خاصة".

وقال فيدان "لقد ناقشنا الخطوات الملموسة التي يمكننا اتخاذها والإجراءات التي يمكننا متابعتها"، دون الخوض في التفاصيل.

وقررت الآلية الخمسية الشهر الماضي إنشاء مركز قيادة مشترك في دمشق كجزء من جهود مكافحة الإرهاب، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان المركز قد تم إنشاؤه بالفعل.

ولا يزال لدى تنظيم داعش نحو 7 آلاف عضو في سوريا والعراق، ويعتقد أن نصفهم من المقاتلين، بحسب إحصاءات الاتحاد الأوروبي لعام 2024.

Related Topics