الولايات المتحدة تجلي موظفيها من العراق بعد التهديدات الإيرانية

واشنطن - قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لموقع "المونيتور" الأربعاء إن الولايات المتحدة تقوم بإجلاء موظفيها الدبلوماسيين من العراق، وسط تهديدات من إيران بضرب القواعد الأميركية في المنطقة.

قال مسؤول في وزارة الخارجية: "الرئيس ترامب ملتزم بالحفاظ على سلامة الأمريكيين، في الداخل والخارج. وتماشيًا مع هذا الالتزام، نُقيّم باستمرار الوضع الأمني المناسب في جميع سفاراتنا. وبناءً على أحدث تحليلاتنا، قررنا تقليص حجم بعثتنا في العراق".

أكد مسؤولان دفاعيان أميركيان لموقع "المونيتور" أن وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث سمح، الأربعاء، بالمغادرة الطوعية لأفراد عائلات العسكريين من المنطقة.

قال أحد المسؤولين: "إن سلامة وأمن أفراد قواتنا المسلحة وعائلاتهم تظل على رأس أولوياتنا، وتراقب القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) تطورات التوتر في الشرق الأوسط". وأضاف: "تعمل القيادة المركزية بتنسيق وثيق مع نظرائنا في وزارة الخارجية، بالإضافة إلى حلفائنا وشركائنا في المنطقة، للحفاظ على جاهزية دائمة لدعم أي عدد من البعثات حول العالم في أي وقت".

وقال المسؤول الدفاعي الثاني إن هذا التفويض يؤثر بشكل رئيسي على البحرين، مضيفا أنها المحطة الرئيسية في المنطقة التي تسمح لأفراد عائلات العسكريين الأميركيين بالدخول.

ويأتي هذا الانسحاب بعد أن هدد مسؤول إيراني كبير يوم الأربعاء بأن طهران ستضرب القواعد الأمريكية في المنطقة في حالة فشل المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران أو ظهور صراع.

وقال وزير الدفاع عزيز ناصر زاده للصحفيين "إذا تم فرض صراع علينا... فإن جميع القواعد الأمريكية في متناول أيدينا وسوف نستهدفها بجرأة في الدول المضيفة".

يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أقل تفاؤلاً بشأن اتفاق محتمل مع طهران بشأن برنامجها النووي قبل المفاوضات المقررة نهاية هذا الأسبوع. وصرح لصحيفة نيويورك بوست في مقابلة بُثت يوم الأربعاء بأنه "يشعر بتراجع في ثقته" بإمكانية التوصل إلى اتفاق للحد من تخصيب إيران لليورانيوم أو وقفه.

أفادت وكالة رويترز أولًا أن الولايات المتحدة تستعد لإخلاء سفارتها في بغداد "بسبب تصاعد المخاطر الأمنية في المنطقة". وأفادت وكالة أسوشيتد برس أن أمر وزارة الخارجية الأمريكية يشمل "جميع الموظفين غير الأساسيين" في بغداد، وأن الوزارة سمحت أيضًا بمغادرة الموظفين غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم من البحرين والكويت.

لقد تم تحديث هذه القصة المتطورة.