ارتفاع أسعار النفط وشركات الطيران تلغي رحلاتها بعد الضربات الإسرائيلية على إيران

ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 7% صباح الجمعة، بعد أن تبادلت إسرائيل وإيران الضربات الصاروخية خلال الليل وسط تصاعد التوترات في المنطقة.

أعلنت إسرائيل، صباح الجمعة، أنها شنت سلسلة من الغارات الجوية على مواقع عسكرية ونووية إيرانية. كما قالت إنها استهدفت عددًا من العلماء النوويين وقادة عسكريين. ووفقًا لمسؤولين إيرانيين ووسائل إعلام محلية، قُتل اللواء محمد باقري، قائد الحرس الثوري الإسلامي، في الغارات.

وفي كلمة للأمة بعد الموجة الأولى من الضربات، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة مهاجمة إيران حتى لا ترى فيها تهديدا بعد الآن.

بلغ سعر خام برنت، وهو المعيار العالمي الذي يُمثل ما بين 70% و80% من إجمالي النفط المُتداول عالميًا، 75.37 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 6:30 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الجمعة، بزيادة تزيد عن 7% عن إغلاق يوم الخميس. وفي وقت سابق من يوم الجمعة، وصل إلى 77.98 دولارًا للبرميل. أما الليلة الماضية، قبل بدء الهجمات، فقد كان سعره حوالي 70 دولارًا للبرميل وسط تقلبات استمرت لأيام قليلة، مع تصاعد حدة الخطابات الإيرانية والأمريكية والإسرائيلية.

وارتفع خام غرب تكساس الوسيط (WTI)، وهو المعيار القياسي الأمريكي، بنسبة 4.77% إلى 72.81 دولارا يوم الجمعة في الساعة السادسة صباحا بالتوقيت الشرقي.

نفت الولايات المتحدة تورطها في الضربات الإسرائيلية. وذكرت وسائل إعلام إيرانية سماع دوي انفجارات في طهران، في ظل تصاعد التوترات وسط جهود الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق مع إيران لوقف إنتاجها لمواد القنبلة النووية.

تعهدت إيران بالرد، حيث جاء في بيان حكومي نذير شؤم أن "نهاية هذه القصة ستُكتب بيد إيران". وتُشير تقارير إعلامية إلى أن إيران أطلقت أيضًا طائرات بدون طيار على إسرائيل ردًا على هجومها.

وفي يوم الخميس، سحبت إدارة ترامب بعض موظفي السفارة من المنطقة تحسبا لهجوم إسرائيلي مخطط وتصاعد التوترات.

نشر ترامب في وقت مبكر من يوم الجمعة على منصته "تروث سوشيال" رسالة حث فيها إيران على التوصل إلى اتفاق نووي "قبل فوات الأوان".

وقال "لقد كان هناك بالفعل قدر كبير من الموت والدمار، ولكن لا يزال هناك وقت لإنهاء هذه المذبحة، مع احتمال وقوع هجمات أخرى مخططة بالفعل وأكثر وحشية".

"يجب على إيران التوصل إلى اتفاق قبل أن لا يتبقى شيء، وإنقاذ ما كان يُعرف سابقًا بالإمبراطورية الإيرانية".

شركات الطيران تلغي رحلاتها

في غضون ذلك، ألغت عشرات شركات الطيران رحلاتها وعلقت خدماتها في المنطقة يوم الجمعة. وحوّلت شركات الطيران مسارها بعيدًا عن المجال الجوي فوق إسرائيل وإيران والعراق والأردن.

من بين هذه الشركات، طيران الإمارات، ومقرها دبي، أكبر شركة طيران في الشرق الأوسط، والتي أعلنت في بيان أنها ألغت رحلاتها من وإلى العراق والأردن ولبنان وإيران بعد أن شنت إسرائيل الضربات. كما ألغت شركة فلاي دبي، وهي شركة طيران اقتصادي، رحلاتها.

وقالت الخطوط الجوية القطرية إنها ألغت رحلاتها إلى إيران والعراق مؤقتا.

قالت شركة طيران العال الإسرائيلية إنها علقت رحلاتها من وإلى إسرائيل وتنقل بعض طائراتها إلى خارج البلاد.

تم إغلاق مطار بن جوريون في تل أبيب، وهو أكبر مطارات إسرائيل وأكثرها ازدحاما، حتى إشعار آخر في حين كانت القوات الجوية الإسرائيلية تقف على أهبة الاستعداد لرد إيراني على الضربات.