إيلون ماسك يتصل بالرئيس اللبناني ميشال عون ويشير إلى خططه لإيصال أقمار ستارلينك إلى بيروت
وكان مسؤول كبير في شركة ستارلينك قد التقى بالرئيس جوزيف عون الشهر الماضي لإجراء محادثات مستمرة بشأن جلب التكنولوجيا إلى لبنان.
أجرى الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الخميس، اتصالاً هاتفياً مع رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك، حيث بحثا إمكانية دخول أغنى رجل في العالم إلى قطاعي الاتصالات والإنترنت في لبنان.
ما حدث: جاء في بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية أن ماسك أعرب في المكالمة الهاتفية عن "اهتمامه العميق بلبنان وقطاعي الاتصالات والإنترنت فيه".
كما أعرب ماسك عن رغبته في أن يكون لشركاته حضور في لبنان. ورحّب الرئيس عون باهتمام ماسك، مؤكدًا أنه سيتم تقديم جميع التسهيلات الممكنة في إطار القوانين اللبنانية، وفقًا للبيان.
ماسك هو مؤسس شركة سبيس إكس، التي تُشغّل خدمة ستارلينك، وهي خدمة إنترنت عبر الأقمار الصناعية تُوفّر الاتصال عبر مجموعة من الأقمار الصناعية ذات المدار الأرضي المنخفض. وتقول ستارلينك إنها تخدم حوالي خمسة ملايين مستخدم في 125 دولة.
وفي ختام الاتصال، دعا عون ماسك لزيارة بيروت.
الخلفية: في 29 مايو/أيار، استضاف عون، برفقة وزير الاتصالات اللبناني شارل الحاج، مدير التراخيص العالمية في ستارلينك، سام تيرنر، في بيروت. وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية (NNA) أن تيرنر "عرض المناقشات الجارية لدمج لبنان في شبكة ستارلينك".
لا يزال اتصال الإنترنت في لبنان أقل بكثير من المتوسط العالمي. ووفقًا لتقرير أصدرته شركة أوكلا (Ookla)، وهي خدمة ويب تُقدم مقاييس أداء الوصول إلى الإنترنت، في مايو 2025، احتل لبنان المرتبة 79 عالميًا في سرعات الهاتف المحمول والمرتبة 142 في سرعات النطاق العريض الثابت، والتي تُشير إلى سرعة الإنترنت العالية المُقدمة عبر اتصال مادي ثابت، مقارنةً بالإنترنت المحمول أو اللاسلكي.
تُعيق عدة عوامل هيكلية ومالية تقدم الإنترنت في لبنان. تحتكر شركة أوجيرو، المملوكة للدولة، البنية التحتية للاتصالات الثابتة في لبنان، مما يحد من المنافسة. وتتفاقم مشاكل الإنترنت بسبب الأزمة المالية المستمرة في لبنان - مع تجاوز الدين العام 150% من الناتج المحلي الإجمالي، وتخلف لبنان عن سداد ديونه السيادية في مارس 2020، وحرب حزب الله وإسرائيل عام 2024، لا يزال الاستثمار في البنية التحتية للاتصالات محدودًا.
اعرف المزيد : تعمل ستارلينك بالفعل في العديد من دول الشرق الأوسط. وافقت الأردن على ترخيص ستارلينك في أوائل عام ٢٠٢٤، وبدأت الخدمة في أبريل ٢٠٢٥، بينما وافقت هيئة تنظيم الاتصالات في سلطنة عُمان على ستارلينك على مستوى البلاد في مارس، وأصبحت الخدمات متاحة في أبريل.
في أجزاء أخرى من المنطقة، تُثير ستارلينك جدلاً أوسع. ففي إيران، حيث أُعلنت ستارلينك غير قانونية، وصل ما يُقدر بـ 20 ألف طبق ستارلينك إلى البلاد، ويُعتقد أنها تعمل هناك. ولم تُمنح تركيا بعدُ الموافقة التنظيمية لستارلينك، على الرغم من عروض ماسك بتزويد البلاد بخدمات ستارلينك بعد زلزال عام 2023. في غضون ذلك، منحت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا في عدن ترخيصًا رسميًا لستارلينك أواخر عام 2024، لكن سلطات الحوثيين حذّرت من استخدام خدمة الأقمار الصناعية في المناطق التي تسيطر عليها.
