نشطاء أسطول غزة: من هم وأين هم الآن؟

عاد أربعة على الأقل من الناشطين الاثني عشر الذين كانوا على متن سفينة المساعدات المتجهة إلى غزة والتي احتجزتها القوات الإسرائيلية إلى ديارهم، فيما ينتظر مواطن تركي ترحيله، ومن المتوقع أن يمثل آخرون أمام المحكمة.

اعترضت سفينة "مادلين" في المياه الدولية يوم الاثنين أثناء محاولتها إيصال شحنة صغيرة من المساعدات إلى غزة ولفت الانتباه إلى الأزمة الإنسانية المتفاقمة هناك. وأُلقي القبض على الناشطين عقب عملية الاحتجاز. وتُواصل إسرائيل فرض حصار على غزة في ظل حربها المستمرة مع حماس.

وافقت الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ وثلاثة آخرون، يوم الثلاثاء، على الترحيل. أما الثمانية الباقون، ومن بينهم البرلمانية الفرنسية ريما حسن، فقد رفضوا المغادرة الطوعية وينتظرون جلسات المحكمة، وفقًا لوكالة فرانس برس.

تم ترحيله من إسرائيل

وبحسب يورونيوز، قام الناشطون التاليون بالتوقيع على وثيقة تفيد بأنهم دخلوا إسرائيل بطريقة غير شرعية وتم ترحيلهم نتيجة لذلك:

تونبرغ - رُحِّلت تونبرغ من إسرائيل يوم الثلاثاء. وصلت إلى مطار باريس مساء اليوم نفسه.

اكتسبت ثونبرغ شهرةً واسعةً عام ٢٠١٨ بفضل نشاطها في مجالي تغير المناخ والبيئة. وبدأت بالنشر على مواقع التواصل الاجتماعي دعمًا للفلسطينيين في أكتوبر ٢٠٢٣، بعد وقت قصير من هجوم حماس على جنوب إسرائيل وبدء الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة.

سيرجيو توريبيو - وصل توريبيو، من إسبانيا، إلى برشلونة، الثلاثاء، بحسب وسائل إعلام إسبانية.

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسبانيا استدعت السفير الإسرائيلي في مدريد يوم الاثنين على خلفية حادثة الأسطول. وكانت إسبانيا قد انتقدت بشدة تصرفات إسرائيل في حرب غزة، واعترفت بدولة فلسطينية الشهر الماضي.

وصل الطبيب الفرنسي بابتيست أندريه إلى باريس مساء الثلاثاء، حسبما ذكرت قناة BFMTV الإعلامية المحلية.

عمر فياض - وصل فياض، الصحفي في قناة الجزيرة، إلى باريس يوم الثلاثاء، وفقًا للقناة. ووصفته يورونيوز بأنه مواطن فرنسي.

مواعيد المحكمة والترحيل معلق

وذكرت قناة يورونيوز الثلاثاء أن الركاب الثمانية المتبقين على متن الأسطول ينتظرون مواعيد المحكمة في إسرائيل.

والركاب المتبقين هم على النحو التالي:

حسن - حسن عضو في الحزب السياسي الفرنسي اليساري "فرنسا المتمردة". وهي عضو في البرلمان الأوروبي منذ يوليو/تموز من العام الماضي. حسن من أصل فلسطيني، وُلدت في سوريا. هاجرت إلى فرنسا مع عائلتها في طفولتها، وحصلت على الجنسية الفرنسية عام ٢٠١٠.

تُعرف حسن بنشاطها المؤيد للفلسطينيين والمناهض لإسرائيل. في فبراير/شباط، منعت إسرائيل حسن من دخول البلاد، متهمةً إياها بالترويج لمقاطعة إسرائيل، وفقًا لما ذكرته وكالة أسوشيتد برس آنذاك. وأفادت التقارير باستدعائها من قبل الشرطة الفرنسية في أبريل/نيسان من العام الماضي بعد وصفها هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بأنه "مشروع".

قال مسؤول بوزارة الخارجية التركية للصحفيين يوم الأربعاء إن أوردو مواطن تركي ومن المتوقع إطلاق سراحه وترحيله يوم الخميس.

ياسمين أكار - أكار هي ناشطة ألمانية من أصل كردي تركي تركز على اللاجئين والفلسطينيين والعنصرية ضد المسلمين، وفقًا لمحطة إذاعة Refuge Worldwide ومقرها برلين.

وقال المصدر التركي إن أكار مواطنة تركية، وإن أنقرة "تراقب وضعها عن كثب".

تياغو أفيلا - أفيلا ناشط برازيلي يتمتع بقاعدة جماهيرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك أكثر من 830 ألف متابع على إنستغرام. أعلنت وزارة الخارجية البرازيلية في منشور على موقع X يوم الاثنين أن أفيلا وصل إلى مطار تل أبيب وسيعود إلى البرازيل.

آخر منشور لأفيلا على فيسبوك كان يوم الاثنين. ولم يُجب فورًا على طلب التعليق على مكان وجوده.

باسكال موريراس - موريراس ناشط فرنسي شارك سابقًا في أسطول الحرية المتجه إلى غزة عام ٢٠١٨، والذي مُنع أيضًا من قِبل إسرائيل.

يانيس محمدي - محمدي صحفي في صحيفة "بلاست" الفرنسية. أفادت منظمة مراسلون بلا حدود يوم الأربعاء بأنه لا يزال محتجزًا لدى إسرائيل.

ريفا سيفيرت فيارد - فيارد هي ناشطة فرنسية كانت على متن الأسطول.

ماركو فان رين - رين هو ناشط هولندي كان على متن الأسطول.

اعرف أكثر: قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان يوم الأربعاء إن أي وفود دولية ترغب في زيارة منطقتها الحدودية مع غزة يجب أن تحصل على موافقة مسبقة.

وجاء في البيان أنه "لن يتم النظر في أي طلبات أو دعوات أو الرد عليها إذا قدمت خارج الإطار المحدد بأحكام التنظيم والآلية المعمول بها في هذا الشأن".

وأضافت الوزارة أنها "ترحب بالدعم الإقليمي والدولي، سواء الرسمي أو الشعبي، للحقوق الفلسطينية المشروعة".

المسيرة العالمية إلى غزة هي مسيرة مُخطط لها تتجه نحو معبر رفح بين مصر وقطاع غزة. غادرت المجموعة، التي تضم في معظمها أفرادًا من شمال أفريقيا، تونس يوم الاثنين، ولا تزال في ليبيا حتى يوم الثلاثاء، وفقًا لقناة الجزيرة.

ساهمت إزجي أكين من المونيتور في كتابة هذا التقرير من أنقرة.