مصر تعول على زيارة رئيس الوزراء الصيني لإبرام اتفاقيات اليوان والسداد
وتم الإعلان عن هذه الصفقات خلال الزيارة التي قام بها وفد صيني رفيع المستوى برئاسة رئيس الوزراء الصيني إلى القاهرة هذا الأسبوع.
وقعت مصر والصين عددا من مذكرات التفاهم لتعزيز العلاقات المالية هذا الأسبوع، بما في ذلك إجراءات لتمكين الشركات المصرية من إجراء المزيد من المعاملات باليوان.
وأعلن عن هذه الصفقات اليوم الخميس خلال زيارة وفد صيني رفيع المستوى إلى القاهرة، حيث التقى رئيس الوزراء لي تشيانغ بالرئيس عبد الفتاح السيسي لمناقشة تعزيز العلاقات الثنائية.
ما حدث: التقى محافظ البنك المركزي المصري، حسن عبد الله، بنظيره الصيني، بان قونغ شنغ، في القاهرة يوم الخميس. وأشرف الجانبان على توقيع ثلاث مذكرات تفاهم تهدف إلى تعميق العلاقات الاقتصادية، وفقًا لبيان صادر عن البنك المركزي المصري.
تم توقيع مذكرة التفاهم الأولى بين بنك قناة السويس وشركة الاستثمار الصينية الأفريقية وشركة CIPS المحدودة، مشغل نظام الدفع بين البنوك عبر الحدود في الصين.
كما وقعت شركة المدفوعات الصينية يونيون باي وشركة البنوك المصرية اتفاقية لتحسين نظام الدفع الإلكتروني في مصر وتوسيع قبول بطاقات يونيون باي في نقاط البيع المادية وعبر الإنترنت.
وفي صفقة منفصلة، اتفقت يونيون باي مع شركة التكنولوجيا المالية المصرية باي موب على توسيع قبول بطاقاتها بين التجار والمواقع الإلكترونية التابعة لباي موب.
ناقش محافظو البنك المركزي أيضًا اتفاقية مبادلة العملات، واستخدام العملات المحلية لتسوية المدفوعات، وإصدار مصر سندات باندا للبيع في السوق الصينية. كما ناقش المسؤولون ربط أنظمة الدفع في بكين والقاهرة، وسبل توسيع حضور البنوك الصينية في مصر والبنوك المصرية في الصين.
أهمية ذلك: استقبل رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي تشيانغ لدى وصوله إلى القاهرة يوم الأربعاء. وكانت هذه الزيارة، التي استمرت يومين، الأولى لرئيس الوزراء الصيني إلى مصر، الشريك الاستراتيجي للصين.
تربط البلدين علاقات ثنائية متينة، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بينهما 17.4 مليار دولار العام الماضي، وفقًا لوزارة الخارجية الصينية. وفي بيان، أعرب السيسي عن اهتمامه بجذب المزيد من الاستثمارات الصينية إلى مصر، لا سيما في مجالات الطاقة الخضراء، وإنتاج المركبات الكهربائية، والسياحة.
للمزيد: مثل الصين، مصر عضو في مجموعة البريكس، وهي تكتل يضم عشر دول واجه توترات متزايدة مع الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة. وفي كلمته خلال قمة البريكس السابعة عشرة في البرازيل يوم الأحد، دعا مدبولي إلى تعزيز التعاون بين البنوك المركزية واستخدام العملات المحلية بين أعضاء البريكس ، التي تضم أيضًا البرازيل وروسيا والهند وجنوب أفريقيا والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا وإيران.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ينتقد مجموعة البريكس، ويرى فيها تهديدًا للنظام الاقتصادي والسياسي العالمي للولايات المتحدة. وفي اجتماعه الحكومي يوم الثلاثاء، صرّح ترامب بأنه يعتزم فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على واردات دول البريكس لتصرفها ضد المصالح الأمريكية.
طرح سياسيون بارزون في البرازيل وروسيا فكرة عملة موحدة لدول البريكس للحد من هيمنة الدولار الأمريكي على الاقتصاد العالمي، إلا أن هذا الهدف النبيل يُعقّده عوامل مثل المقاومة الداخلية والعقوبات المفروضة على إيران وروسيا، العضوين في البريكس. في يناير، هدد ترامب دول البريكس بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% إذا مضت قدمًا في تطوير عملة موحدة.
