وزير الدفاع التركي يلتقي صدام حفتر مع استمرار التحسن في العلاقات مع ليبيا
التقى وزير الدفاع التركي مع قائد القوات البرية للقوات المسلحة الليبية في الوقت الذي تتواصل فيه أنقرة مع الإدارة الشرقية في ليبيا.

أنقرة - التقى وزير الدفاع التركي يشار غولر، الأربعاء، بصدام حفتر، قائد القوات البرية للجيش الوطني الليبي، في الوقت الذي تتعمق فيه الاتصالات بين أنقرة وبنغازي ، التي تستضيف إدارة منافسة للحكومة المدعومة من أنقرة في طرابلس.
ما حدث: التقى غولر وحفتر في إسطنبول على هامش معرض الدفاع الدولي الخامس والعشرين (IDEF25)، وهو معرض دفاعي سنوي كبير، وفقًا لتصريح مسؤول كبير في وزارة الدفاع التركية للصحفيين يوم الأربعاء. ولم يُدلِ المسؤول بمزيد من التفاصيل.
حفتر هو ابن خليفة حفتر، الذي يرأس الجيش الوطني الليبي ويمارس السيطرة الفعلية على الحكومة المتمركزة في شرق ليبيا.
أهمية هذا الأمر: يأتي هذا الاجتماع في الوقت الذي تكثفت فيه الاتصالات بين أنقرة والحكومة المتمركزة في شرق البلاد والمنافسة لحكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليا ومقرها طرابلس.
دعمت تركيا القوات المتمركزة في طرابلس ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر حتى التوصل إلى وقف لإطلاق النار بوساطة الأمم المتحدة بين الطرفين المتحاربين في عام 2020. وساهم الدعم العسكري التركي في ترجيح ميزان القوى لصالح القوات الغربية في الحرب الأهلية الليبية، التي بدأت في عام 2011 بعد الإطاحة بالديكتاتور معمر القذافي في انتفاضة شعبية دعمها حلف شمال الأطلسي.
وفي أعقاب وقف إطلاق النار، تبنت أنقرة سياسة أكثر توازناً، حيث تعاملت مع معسكر حفتر لحماية مصالحها وتعزيزها على الأرض وسط الانقسام الفعلي للبلاد.
في العام الماضي، أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن خطط لإعادة فتح القنصلية التركية في بنغازي. وتلا ذلك اتصالات مباشرة مع عائلة حفتر. وقبل زيارته الحالية، التقى صدام حفتر بغولر في أنقرة في أبريل/نيسان.
اعرف المزيد: مع تعمق العلاقات بين أنقرة ومعسكر حفتر، بدأ البرلمان الليبي المتمركز في شرق البلاد مراجعة اتفاقية ترسيم الحدود البحرية المثيرة للجدل التي وقعتها تركيا مع الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقراً لها في عام 2019. عارضت كتلة حفتر الاتفاقية في ذلك الوقت.
وتعترض اليونان وجمهورية قبرص بشدة على الاتفاق، وتتهمان تركيا بانتهاك سيادتهما البحرية.