الرئيس السوري الشرع يصل إلى البيت الأبيض في زيارة تاريخية
وصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى البيت الأبيض، الاثنين، لعقد اجتماع تاريخي مع الرئيس دونالد ترامب، ليصبح أول زعيم سوري يزور المكتب البيضاوي.
ولم يستقبل ترامب الشرع عند مدخل البيت الأبيض، وهو بروتوكول معتاد بين الزعماء الأجانب قبل لقاء الرئيس الأميركي، كما لم يلتقط الرجلان صورة مشتركة.
وتمثل المحادثات تحولا كبيرا في العلاقات الأميركية السورية بعد ما يقرب من عام من قيام جماعة هيئة تحرير الشام الإسلامية، التابعة لتنظيم القاعدة سابقا، بالإطاحة بالحاكم بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتأتي في الوقت الذي يدرس فيه الكونجرس ما إذا كان سيرفع العقوبات المتبقية على دمشق.
وقد علق ترامب بالفعل عقوبات رئيسية لمدة ستة أشهر، لكن الإلغاء الكامل لا يزال غير مؤكد وسط معارضة من المشرعين الذين يحذرون من منح الشرع إعفاء غير مشروط.
وصول الرئيس السوري احمد الشرع إلى البيت الأبيض في وقت سابق من اليوم. pic.twitter.com/NhHLYnIDv4
— ZaidBenjamin زيد بنيامين (@ZaidBenjamin5) November 10, 2025
وكجزء من جهود التقارب الأميركية، رفعت إدارة بايدن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على شعارة بعد وقت قصير من الهجوم الذي شنه المتمردون في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
من المتوقع أن يحثّ الرئيس السوري المشرعين الأمريكيين على إعادة النظر في قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا، والذي يرى العديد من الخبراء أنه ضروري لمنح المستثمرين الدوليين الثقة اللازمة للاستثمار في سوريا. وقد صرّح البنك الدولي الشهر الماضي بأن إعادة إعمار سوريا بعد أكثر من عقد من الحرب الأهلية الوحشية ستكلف ما يُقدّر بنحو 216 مليار دولار، أي ما يقارب عشرة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي السوري العام الماضي.
خلال عطلة نهاية الأسبوع، التقى الشرع بالنائب برايان ماست (جمهوري من فلوريدا)، رئيس لجنة الشؤون الخارجية المؤثرة في مجلس النواب، والذي أعرب عن مخاوفه بشأن إلغاء قانون قيصر. ويُعتبر ماست أبرز المعارضين بين المشرعين الذين يتفاوضون على مشروع قانون تسوية.
كان من المتوقع أن يوقع ترامب والشرع اتفاقيةً توافق بموجبها دمشق على الانضمام إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي يضم دولًا تتعاون لمنع عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). ومن المتوقع أن تُرسي الاتفاقية إطارًا رسميًا لتوسيع التعاون الاستخباراتي ضد داعش، ولكن من غير المتوقع أن تُتيح شراكة عسكرية مباشرة.
رافق الشرع في زيارته وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني وعدد من كبار أعضاء الحكومة. وكان آخر رئيس أمريكي يعقد اجتماعًا ثنائيًا مع زعيم سوري هو بيل كلينتون، الذي التقى حافظ الأسد في جنيف عام ٢٠٠٠. ورغم أن ترامب التقى الشرع في وقت سابق من هذا العام في المملكة العربية السعودية برفقة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إلا أن اجتماع يوم الاثنين يُمثل أول لقاء مباشر بينهما.
هذه قصة قيد التطوير وسيتم تحديثها.