دبي وأبو ظبي من بين أفضل 5 وجهات عالمية للأثرياء: ما الذي يجب معرفته
وفي تقرير "Savills' Spotlight on Wealth Trends 2025"، تصدرت دبي القائمة، بينما جاءت أبو ظبي في المركز الخامس.
تُصنّف دبي وأبوظبي ضمن أفضل خمس مدن عالمية للأفراد ذوي الثروات الكبيرة بحلول عام 2025، وفقًا لتقرير جديد، ما يُبرز مكانة الإمارات العربية المتحدة كوجهة عالمية للأفراد والمستثمرين الأثرياء. وتشمل هذه الفئة الأشخاص الذين يمتلكون أصولًا قابلة للاستثمار لا تقل قيمتها عن مليون دولار أمريكي.
ماذا حدث: وفقًا لتقرير "التركيز على اتجاهات الثروة 2025" الصادر عن شركة العقارات سافيلز يوم الاثنين، احتلت دبي المرتبة الأولى بينما احتلت أبو ظبي المرتبة الخامسة.
قام التقرير بتحليل ما يقرب من 100 وجهة عالمية بناءً على خمسة معايير: بيئة الأعمال، والبنية التحتية العائلية والتكلفة، والتخطيط للإرث، وأسلوب الحياة والخصوصية.
جاءت نيويورك في المرتبة الثانية، تلتها سنغافورة في المرتبة الثالثة، وهونغ كونغ في المرتبة الرابعة. واستكملت موناكو، ولوس أنجلوس، وميامي، وأسبن (في ولاية كولورادو الأمريكية)، ولندن قائمة المدن العشر الأولى.
وتظهر النتائج أن أكبر مدينتين في دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحتا نقطة جذب لأصحاب الملايين، حيث توفران بيئات داعمة للأعمال التجارية، وأطراً قانونية قوية، وتعليماً عالي الجودة، وأسلوب حياة جذاب.
تتصدر دبي أيضًا تصنيفات سافيلز من حيث عدد المدارس الدولية، بـ 168 مدرسة متاحة، وتُصنّف ضمن أفضل 10 مدن من حيث أسلوب الحياة بفضل مزيجها من عروض التجزئة والضيافة والثقافة. كما تُصنّف الإمارة ضمن أفضل خمس مدن من حيث الإرث، وتوفر بيئات ضريبية مواتية، مع عدم فرض ضرائب على الدخل أو الميراث أو مكاسب رأس المال أو الثروة. في الوقت نفسه، حظيت أبوظبي بإشادة بفضل تنافسيتها الاقتصادية وترابطها، ما أدى إلى جذب حصة متزايدة من استثمارات الشركات والثروات السيادية.
وتقول كيلسي سيلرز، المديرة المساعدة في شركة سافيلز وورلد ريسيرش، في التقرير إن التصنيفات تظهر أن أثرياء العالم يتطلعون إلى ما هو أبعد من المراكز المالية التقليدية مثل هونج كونج ولندن وسنغافورة ونيويورك لصالح وجهات مثل دبي وأبو ظبي، والتي توفر أيضًا أسلوب حياة ورفاهية وجاذبية عائلية إلى جانب فرص الأعمال.
أطلقت حكومة الإمارات العربية المتحدة عدة مبادرات لجذب أصحاب الثروات الكبيرة، مع التركيز على حوافز الإقامة، وإعفاء الضرائب أو تخفيضها، وتوفير بنية تحتية متطورة، وتوفير التعليم، بالإضافة إلى تنويع فرص الاستثمار. ومن بين هذه المبادرات برنامج "التأشيرة الذهبية" الذي أُطلق عام ٢٠١٩، ويستمر لمدة عقد من الزمن. لمن يستثمرون مليوني درهم إماراتي (540,000 دولار أمريكي). علاوة على ذلك، تتمتع دبي وأبوظبي بمناطق اقتصادية حرة، تتيح ملكية أجنبية كاملة (100%)، وتسهل اللوائح التنظيمية تأسيس الشركات بسرعة، بالإضافة إلى الإعفاءات الضريبية.
وأضاف أندرو كامينغز، رئيس سافيلز الشرق الأوسط: "ينظر عدد متزايد من أصحاب الثروات الكبيرة إلى دبي وأبوظبي كمنازل طويلة الأجل بدلاً من أسواق استثمارية قصيرة الأجل. إن مزيج المساكن عالية الجودة والتعليم والرعاية الصحية وسهولة الوصول، بالإضافة إلى بيئة الإمارات المستقرة والفعّالة من حيث الضرائب، يجعلها واحدة من أكثر الوجهات جاذبيةً على مستوى العالم".
اعرف المزيد: تضاعف عدد هؤلاء الأفراد المقيمين في دبي خلال العقد الماضي، وفقًا لتقرير "أغنى مدن العالم 2025" الصادر عن شركة "نيو وورلد ويلث" لصالح شركة "هينلي آند بارتنرز". يُظهر التقرير، الذي يغطي بيانات عام 2024 بالدولار الأمريكي، أن دبي تضم الآن 81,200 مليونير، و237 مليونيرًا (بثروات تقدر بمئات الملايين)، و20 مليارديرًا. في عام 2023، بلغ عدد المليونيرات في دبي 72,500 مليونير، و212 مليونيرًا (بثروات تقدر بمئات الملايين)، و15 مليارديرًا.
منذ غزو أوكرانيا عام 2022، انتقل عدد متزايد من الروس الأثرياء إلى دبي، نتيجة للعقوبات المفروضة في بلدان أخرى، والبيئة المواتية للأعمال، وموقف دولة الإمارات العربية المتحدة المحايد.
أظهر التقرير أن أصحاب الملايين يغادرون مراكزهم التقليدية مثل لندن بالآلاف، غالبًا إلى الإمارات العربية المتحدة. وفي عام 2025، من المتوقع أن تفقد بريطانيا عددًا قياسيًا من أصحاب الملايين يبلغ 16,500، وفقًا لشركة هينلي وشركاه.