المجلس النرويجي للاجئين يوقف المساعدات في أكثر من 20 دولة بعد خفض الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
حذر المجلس النرويجي للاجئين من أنه قد يضطر إلى وقف برامج إنقاذ الأرواح إذا لم يتم استئناف دفعات الحكومة الأميركية.
أعلن المجلس النرويجي للاجئين يوم الاثنين أنه علق المساعدات الطارئة لمئات الآلاف من الأشخاص في ما يقرب من 20 دولة بسبب تجميد إدارة ترامب لأموال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية .
حذرت منظمة المجلس النرويجي للاجئين، إحدى أكبر المنظمات الإنسانية في العالم التي تعنى بالنازحين، من أنها قد تضطر إلى وقف برامج إنقاذ الأرواح ما لم تتلق المدفوعات المتأخرة من الحكومة الأميركية.
وقالت المنظمة في بيان على موقعها الإلكتروني: "للمرة الأولى في تاريخنا، سنضطر إلى تعليق العمل الإنساني الجاري والعاجل لمئات الآلاف من الأشخاص في نحو 20 دولة متضررة من الحروب والكوارث والنزوح".
وأضافت "إننا مضطرون إلى تسريح عمال الإغاثة في جميع أنحاء العالم".
وفي حين لم يحدد المجلس النرويجي للاجئين جميع البلدان المتضررة، إلا أنه أكد أن أوكرانيا كانت من بينها، حيث اضطر إلى إلغاء توزيع المساعدات المخطط له في فبراير/شباط لـ 57 ألف شخص في المجتمعات المحلية في الخطوط الأمامية.
ورحبت المنظمة بإعفاء وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو من برامج إنقاذ الأرواح، لكنها أشارت إلى أن المدفوعات المعلقة لم تستأنف.
وقالت الهيئة: "لدينا حاليًا ملايين الدولارات من طلبات الدفع المعلقة للحكومة الأمريكية. وفي حالة عدم التوصل إلى حل فوري، فقد نضطر إلى إغلاق البرامج الإنسانية الممولة من الولايات المتحدة بحلول نهاية فبراير".
ومن شأن هذا التعليق أن يؤثر بشكل كبير على البلدان الضعيفة مثل بوركينا فاسو والسودان الذي مزقته الحرب، حيث يوفر المجلس النرويجي للاجئين المياه النظيفة وغيرها من المساعدات الأساسية.
الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هي واحدة من أكبر الجهات المانحة للمجلس النرويجي للاجئين. ففي العام الماضي وحده، ساعدت البرامج التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 1.5 مليون شخص.
منذ تأسيسها خلال الحرب العالمية الثانية، قدمت منظمة المجلس النرويجي للاجئين الغذاء والمياه والمأوى والتعليم والاستشارات للمجتمعات النازحة. وهي تعمل حاليًا في 40 دولة ويعمل بها حوالي 15 ألف موظف. وفي عام 2022، فازت المنظمة بجائزة هيلتون الإنسانية، وهي واحدة من أكثر الجوائز الدولية المرموقة في مجال المساعدات الإنسانية.
وفي الشرق الأوسط ، ساعد المجلس النرويجي للاجئين أكثر من مليون شخص في سوريا ولبنان وإيران والعراق والأردن واليمن. ويعمل المجلس في 20 دولة في أفريقيا، بما في ذلك الصومال ومالي وليبيا.
في الشهر الماضي، أصدر روبيو إعفاء يسمح باستمرار برامج إنقاذ الأرواح بعد تجميد دام 90 يومًا لجميع تمويلات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية . ومع ذلك، فإن الارتباك بشأن معايير الإعفاء خلق حالة من عدم اليقين بشأن المنظمات المؤهلة لاستمرار الدعم، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وردا على الانتقادات بشأن تأثير التجميد، أصر روبيو الأسبوع الماضي على أن البرامج المنقذة للحياة تظل معفاة.
وقال "لقد أصدرت إعفاءً شاملاً ينص على أنه إذا كان البرنامج يوفر الغذاء أو الدواء أو المساعدات العاجلة، فإنه لا يتم تضمينه في التجميد".
