فرنسا تطرد 12 دبلوماسيا جزائريا في تصعيد متبادل
قررت باريس الرد بشكل مماثل بعد طرد 12 دبلوماسيا لها من الجزائر يوم الاثنين.

باريس - أعلنت باريس ، الثلاثاء، طرد 12 دبلوماسيا جزائريا في تصعيد متبادل مع الجزائر، ما أدى إلى تعميق الأزمة بين البلدين.
أعربت فرنسا عن استيائها الشديد من قرار السلطات الجزائرية طرد 12 دبلوماسيًا يعملون في سفارتنا بالجزائر . وجاء في بيان صادر عن قصر الإليزيه مساء الثلاثاء: "تعرب فرنسا عن استيائها الشديد من قرار السلطات الجزائرية طرد 12 دبلوماسيًا يعملون في سفارتنا بالجزائر. هذا القرار، الذي يتجاهل القواعد الأساسية لإجراءاتنا القضائية، غير مبرر وغير مفهوم". وأضاف البيان: "في هذا السياق، ستواصل فرنسا طرد 12 دبلوماسيًا يعملون في الشبكة القنصلية والدبلوماسية الجزائرية في فرنسا. وقد قرر رئيس الجمهورية استدعاء السفير الفرنسي لدى الجزائر، ستيفان روماتيه، للتشاور".
ويأتي قرار الجزائر بعد أسبوع من زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو للجزائر في محاولة للمصالحة بين البلدين، لكن فرنسا اعتقلت يوم الجمعة ثلاثة جزائريين يشتبه في تورطهم في اختطاف مؤثر جزائري على تطبيق تيك توك العام الماضي، مما زاد من توتر العلاقات.
لقد ألقت ثلاث قضايا رئيسية بظلالها على العلاقات بين فرنسا والجزائر خلال السنوات الأربع الماضية : الهجرة، والصحراء الغربية، وقضية الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، وهو ناقد صريح للإسلاموية والحكومة الجزائرية، والذي ألقي القبض عليه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في مطار الجزائر.
قال وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتيللو يوم الثلاثاء إنه يعتقد أن الجزائر "في موقف حرج". وفي حديثه لقناة سي نيوز، صرّح ريتيللو بأن الجزائر "أمام خيارين: إما التصعيد أو الحوار"، وحثّها على احترام الاتفاقيات السابقة مع فرنسا لإعادة المهاجرين غير الشرعيين المطرودين.
نشرت نوال وصابحة، ابنتا صنصال، رسالة مفتوحة يوم الثلاثاء في صحيفة لوفيجارو، تناشدان فيها الرئيس إيمانويل ماكرون إطلاق سراح والدهما. وكتبتا: "إنه مريض. إنه كاتب. وهو مسجون. ليس لجريمة، ولا لخطأ، بل لما تستحقه كل ديمقراطية: كلماته، أفكاره، حريته".
اعتبارًا من عام ٢٠١٩، قدّرت الوكالة الوطنية للإحصاء الفرنسية أن حوالي ٨٥٠ ألف جزائري يقيمون في فرنسا، إلى جانب أكثر من ١.٢ مليون طفل وُلدوا لمهاجرين جزائريين، مما يجعلهم أكبر جالية جزائرية في البلاد. ويُعتقد أن العدد الفعلي أعلى من ذلك، إذ يُعتقد أن العديد من الجزائريين يعيشون في فرنسا دون وضع قانوني.
لا تزال العلاقات التجارية بين البلدين قوية. ووفقًا لمرصد التعقيد الاقتصادي، صدّرت فرنسا سلعًا بقيمة 4.36 مليار دولار إلى الجزائر في عام 2023، بينما بلغ إجمالي الصادرات الجزائرية إلى فرنسا 7.29 مليار دولار.
هذه قصة عاجلة وسيتم تحديثها.