ترامب يتصل بنتنياهو ويناقش التقدم في المحادثات الأميركية الإيرانية

بعد يومين من الجولة الثانية من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن اتفاق نووي جديد محتمل، تحدث الرئيس دونالد ترامب هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ركزت المكالمة على التهديد النووي الإيراني والجهود الجارية للتوصل إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحماس، بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن. وكانت هذه أول محادثة بينهما منذ زيارة نتنياهو للبيت الأبيض قبل أسبوعين، عندما أعلن ترامب عن محادثات مباشرة مع إيران.

سافر وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، المسؤول عن الملف الإيراني، إلى باريس يوم الجمعة برفقة رئيس الموساد ديفيد برنياع للقاء المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف ونقل مخاوف إسرائيل بشأن اتفاق محتمل مع طهران. وكان وزير الخارجية ماركو روبيو وويتكوف قد وصلا إلى باريس قبل يوم لإجراء محادثات مع المسؤولين الفرنسيين بشأن المحادثات الإيرانية. ثم توجه ديرمر وبارنياع إلى روما، حيث عُقدت الجولة الثانية من المحادثات الأمريكية الإيرانية، وفقًا لما ذكره موقع "والا" الإخباري.

ونقلت شبكة "إن بي سي" الأميركية عن مسؤول أميركي كبير قوله يوم الاثنين إن المحادثات التي اختتمت يوم السبت شهدت "تقدما جيدا للغاية".

وفقًا لصحيفة هآرتس، ستستمر المحادثات التقنية هذا الأسبوع في جنيف، تليها جولة ثالثة من المفاوضات السياسية نهاية هذا الأسبوع في عُمان. التزمت إسرائيل الصمتَ علنًا بشأن المحادثات، لكن رويترز أفادت يوم السبت أنه على الرغم من أن ترامب أبلغ نتنياهو أنه لن يوافق على توجيه ضربة للمواقع النووية الإيرانية الشهر المقبل، إلا أن إسرائيل لا تزال تدرس هذا الخيار ريثما تتواصل المفاوضات.

فيما يتعلق بغزة، صرّح نتنياهو مساء السبت بأن حماس رفضت مقترحًا أمريكيًا ومصريًا حديثًا للإفراج عن نصف الرهائن الناجين وإعادة رفاتهم. وأضاف: "حماس تطالب بإنهاء الحرب والحفاظ على نظامها. كما تدعو إلى انسحاب إسرائيلي كامل من غزة وتمويل إعادة الإعمار بما يسمح لها بإعادة تسليح نفسها والتحضير لهجمات جديدة ضدنا".

وذكرت قناة الجزيرة يوم الاثنين أن مصر تطالب الآن حركة حماس بنزع سلاحها - وهو الشرط الذي قيل إنه فاجأ الحركة.

ومن المتوقع أن يصل رئيس الوزراء القطري محمد آل ثاني إلى واشنطن الثلاثاء لإجراء محادثات مع روبيو وويتكوف لتعزيز جهود وقف إطلاق النار في غزة.