رغم تحذيرات السفر، إسرائيل تقول إن البعثات الدبلوماسية في الإمارات لا تزال مفتوحة: ما الذي يجب معرفته
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي يواجه فيه السفير الإسرائيلي يوسي شيلي تدقيقا متزايدا بشأن سلوكه في الإمارات العربية المتحدة، مع تقارير إعلامية تشير إلى توترات دبلوماسية ومناقشات داخلية محتملة حول مستقبله في الدور.

قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية يوم الجمعة إن بعثاتها الدبلوماسية في الإمارات العربية المتحدة لا تزال مفتوحة بعد إصدار تحذير أمني يوم الخميس بشأن التهديدات الأمنية للإسرائيليين المسافرين إلى البلاد.
ما حدث: في بيان نشرته الجمعة، قالت الوزارة إن سفارتها في أبو ظبي وقنصليتها في دبي تواصلان العمل بالتنسيق مع السلطات المحلية، وأن الدبلوماسيين الإسرائيليين يحصلون على حماية أمنية.
ستغلق البعثات بمناسبة عيد تيشا بآف اليهودي خلال عطلة نهاية الأسبوع، ولكن من المقرر إعادة فتحها بشكل طبيعي يوم الاثنين.
وجاء هذا الإعلان بعد يوم واحد فقط من إصدار مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تحذيرا أمنيا يوم الخميس، حذر فيه من أن "المنظمات الإرهابية (الإيرانيين، وحماس، وحزب الله، والجهاد العالمي) تزيد من جهودها لإلحاق الضرر بإسرائيل".
وجاء في البيان أن "مجلس الأمن القومي يكرر احتمال محاولته تنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية ويهودية في الإمارات العربية المتحدة، وخاصة في الأعياد اليهودية والسبت".
ونصح مجلس الأمن القومي بشدة بتجنب السفر غير الضروري وحذر المسافرين إلى الإمارات العربية المتحدة من ضرورة توخي الحذر الشديد وتجنب عرض الرموز الإسرائيلية واليهودية في الأماكن العامة وتجنب التجمعات الكبيرة للإسرائيليين.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، الخميس، أن إسرائيل تقوم بإجلاء معظم موظفيها الدبلوماسيين، بمن فيهم سفير إسرائيل لدى الإمارات يوسي شيلي.
وتواصل موقع "المونيتور" مع السفارة الإسرائيلية في أبو ظبي ووزارة الخارجية الإماراتية للحصول على تعليق.
في عام ٢٠٢٤، عُثر على الحاخام تسفي كوغان، الحاخام الإسرائيلي المولدوفي والمبعوث إلى الإمارات العربية المتحدة، مقتولاً في دبي. وصف المسؤولون الإسرائيليون جريمة القتل بأنها "عمل إرهابي معادٍ للسامية"، واعتقلت السلطات الإماراتية ثلاثة مواطنين أوزبكيين حُكم عليهم لاحقًا بالإعدام. في أوائل عام ٢٠٢٥، صرّح مجلس الأمن القومي الإسرائيلي بأن "عناصر إرهابية إيرانية حاولت استدراج رجل أعمال إسرائيلي إلى الإمارات العربية المتحدة بقصد إيذائه"، وحثّ المواطنين الإسرائيليين في الخارج على توخي الحذر.
الخلفية: يأتي التحذير والإخلاء المعلن عنه في أعقاب تقارير من وسائل الإعلام الإسرائيلية حول سلوك شيلي المثير للجدل، كما ذكرت رينا باسيست من موقع المونيتور.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية يوم الأربعاء أن السلطات الإماراتية قدّمت شكوى غير رسمية للحكومة الإسرائيلية بشأن سلوك شيلي عقب حادثة في حانة بدبي زُعم أنه تصرف فيها بطريقة "مُهينة". وبينما لا تزال التفاصيل شحيحة، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن شيلي كان برفقة عدد من الرجال والنساء الإسرائيليين في ذلك الوقت، وأن حراسه الشخصيين أبلغوا عن الحادثة، مما أثار ردود فعل غاضبة من المسؤولين الإماراتيين.
وعلى الرغم من التقارير، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية يوم الأربعاء أنه لن يتم استدعاء شيلي إلى إسرائيل، قائلة "إن أي خطوة من هذا القبيل "لم تتم مناقشتها وليست مطروحة على الطاولة".
اعرف المزيد: منذ توقيع اتفاقيات إبراهيم عام ٢٠٢٠، والتي شهدت تطبيع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان علاقاتها مع إسرائيل، تُعتبر الإمارات جارةً صديقةً لإسرائيل. وفي خضم الحرب على غزة، شهدت العلاقات بين البلدين فتورًا ، حيث قلّصت الإمارات تعاملها العلني مع إسرائيل وضاعفت دعمها الإنساني في غزة.