تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

في خطابه بالأمم المتحدة.. ترامب ينتقد اعتراف حلفائه بفلسطين ويصفه بـ"المكافأة" لحماس

وتحدث الرئيس دونالد ترامب في أعقاب تأييد فرنسا والمملكة المتحدة ودول أخرى لإقامة الدولة الفلسطينية.

Elizabeth Hagedorn
سبتمبر 23, 2025
Michael M. Santiago/Getty Images)
يتحدث الرئيس دونالد ترامب خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في مقر الأمم المتحدة في 23 سبتمبر 2025، في مدينة نيويورك. — مايكل م. سانتياغو/صور جيتي

نيويورك ــ استغل الرئيس دونالد ترامب خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة للضغط من أجل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس وإدانة موجة حلفاء الولايات المتحدة الذين اعترفوا بالدولة الفلسطينية هذا الأسبوع.

وقال ترامب في تصريحاته يوم الثلاثاء: "بدلاً من الاستسلام لمطالب حماس بالفدية، يجب على أولئك الذين يريدون السلام أن يتحدوا برسالة واحدة: إطلاق سراح الرهائن".

من بين الرهائن الـ 48 المتبقين في قطاع غزة، تُقدّر السلطات الإسرائيلية أن ما لا يزيد عن 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة. وصرح ترامب بأن إدارته "استعادت معظمهم"، لكن استعادة الباقين "ستكون الأصعب".

قال ترامب: "لا نريد استعادة اثنين، ثم اثنين آخرين، ثم واحد، ثم ثلاثة. لا، نريدهم جميعًا".

ولم يتطرق ترامب إلى الأزمة الإنسانية في غزة. خلال خطابه الذي استمر قرابة الساعة، لم يُشر إلى العدد الهائل للقتلى الفلسطينيين في الحرب، والذي تجاوز 65 ألفًا الأسبوع الماضي. وقد تحدث يوم الثلاثاء في الوقت الذي كثّفت فيه إسرائيل هجومها البري وقصفها العنيف لمدينة غزة، مما أجبر مئات الآلاف من الفلسطينيين على الفرار جنوبًا إلى "منطقة إنسانية" حدّدتها إسرائيل.

حذرت منظمات الإغاثة من أن الهجوم المستمر منذ فترة طويلة على مدينة غزة يعرض الرهائن المتبقين للخطر ويقلل بشكل أكبر من فرص التوصل إلى حل دبلوماسي للحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين.

دعا ترامب يوم الثلاثاء إلى محادثات فورية لإنهاء الصراع، الذي انهار بعد أن شنت إسرائيل غارة جوية في 9 سبتمبر/أيلول استهدفت فريق حماس التفاوضي في قطر. وتوسطت مصر، إلى جانب مصر، في محادثات غير مباشرة سعياً للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

قبل يوم واحد من خطاب ترامب أمام الجمعية العامة، أيّد حلفاء رئيسيون للولايات المتحدة قيام الدولة الفلسطينية خلال اجتماع للأمم المتحدة ركّز على تعزيز حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. واعترفت فرنسا رسميًا بفلسطين خلال القمة، عقب إعلانات مماثلة من دول أخرى، منها المملكة المتحدة وأستراليا وكندا.

ووصف ترامب الاعتراف بفلسطين بأنه "مكافأة" "كبيرة جدًا بالنسبة لإرهابيي حماس". وقد أدى هجومها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى مقتل نحو 1200 شخص في جنوب إسرائيل واختطاف 250 آخرين.

من المتوقع أن يناقش ترامب حرب غزة خلال اجتماع متعدد الأطراف بعد ظهر الثلاثاء مع كبار المسؤولين من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر ومصر والأردن وتركيا وإندونيسيا وباكستان. وأفاد موقع أكسيوس أن ترامب يعتزم وضع مبادئ لخطة ما بعد الحرب تتضمن نشر قوات عسكرية إقليمية لتسهيل انسحاب إسرائيل من غزة.

Related Topics